من ليندا سيج
طوكيو (رويترز) - اختار رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي مشرعين تربطهما بالصين علاقات وثيقة لمنصبين حزبيين رفيعين في مؤشر على ما يبدو لسعيه لتحسين العلاقات مع بكين.
والتعديلات في قيادة الحزب الديمقراطي الحر الذي ينتمي له آبي ضمن حركة تغيير واسعة شملت تعديلا وزاريا يهدف لتوحيد صفوف الحزب وتحسين صورة رئيس الوزراء.
وتواجه القيادة الجديدة تحديات من بينها تحسين العلاقات مع الصين التي يشوبها نزاع على اراض وتاريخ اليابان العسكري وما اذا كان سيمضي قدما ويرفع ضريبة المبيعات العام المقبل رغم مؤشرات على تداعي الاقتصاد.
وفي مسعى لتوحيد صفوف الحزب عين آبي وزير العدل المنتهية ولايته ساداكازو تانيجاكي والرئيس السابق للحزب في منصب الأمين العام.
وينتمي تانيجاكي (69 عاما) للجناح المعتدل الذي يحبذ علاقات اوثق مع الصين .وكان تانيجاكي مهندس خطة زيادة ضريبة المبيعات على مرحلتين لخفض الدين العام الهائل. ولكن تنفيذ المرحلة الثانية موضع شك الآن نظرا لصدور سلسلة من البيانات الاقتصادية القاتمة.
وعين عضو البرلمان المخضرم توشيهيرو نيكاي (75 عاما) في منصب رفيع ثان في الحزب.
وقال المحلل اتسو ايتو "يبعث برسالة قوية للصين بشأن رغبته في تحسين العلاقات. يرتبط كل من تانيجاكي ونيكاي بعلاقات قوية مع الصين."
وابدى آبي أمله ان يجتمع مع الزعيم الصيني شي جين بينغ خلال اجتماع لقادة اسيا والمحيط الهادي في بكين في نوفمبر تشرين الثاني.
وقال يوشيهيدي سوجا كبير أمناء مجلس الوزراء في مؤتمر صحفي "تقع على عاتق اليابان والصين مسؤولية تجاه السلام الدولي والرخاء. من الضروري اقامة علاقة تقوم على التطلع للمستقبل والتعاون في القضايا المشتركةالتي تواجه المجتمع الدولي."
واحتفظ آبي بوزراء رئيسسين من بينهم سوجا ووزير المالية تارو اسو (73 عاما) ووزير الاقتصاد اكيرا اماري (65 عاما) ووزير الخارجية فوميو كيشيدا (57 عاما) في مؤشر على انه لن يطرأ تغيير على سياسة الحكومة.
وقالت وسائل اعلام يابانية إن أكينوري إتو نائب وزير الدفاع السابق سيتولى منصب وزير الدفاع.
ووقع الاختيار على ياسوهيسا شيوزاكي (63 عاما) لتولي منصب وزير العمل والصحة.
وفي محاولة لتعزيز صورته الاصلاحية اختار آبي خمس نساء في حكومته المؤلفة من 18 وزيرا بينهن يوكو أوبوتشي (40 عاما) التي ستتولى منصب وزيرة التجارة والصناعة وساناي تاكايتشي (53 عاما) التي ستشغل منصب وزيرة الشؤون الداخلية والاتصالات.
(إعداد هالة قنديل للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)