نيويورك (رويترز) - بدأ ملايين الأمريكيين رحلاتهم السنوية في عيد الشكر يوم الأربعاء وسط تشديد الإجراءات الأمنية في المطارات والاحتفالات والأماكن الأخرى وسط توترات بعد هجمات باريس.
وأرسل مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) نشرة في وقت سابق هذا الأسبوع إلى إدارات الشرطة في أنحاء البلاد حذر فيها من حوادث مماثلة محتملة وتبادل معلومات المخابرات بشأن كيف نفذ المهاجمون في باريس هجماتهم يوم 13 من نوفمبر تشرين الثاني التي قتل فيها 130 شخصا.
وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية أيضا تنبيهاً بشأن السفر في أنحاء العالم يوم الاثنين حثت فيه المسافرين الأمريكيين على توخي اليقظة وخاصة عند زيارة الدول الأجنبية.
وأكد مسؤولون في مدينة نيويورك انه لا يوجد خطر محدد رغم تسجيل فيديو نشره الأسبوع الماضي تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد شمل صورا لنيويورك. وأعلنت الدولة الإسلامية مسؤوليتها عن هجمات باريس.
وقالت وزارة الأمن الداخلي أيضا يوم الجمعة الماضي انه لا يوجد خطر يعتد به على الولايات المتحدة مثل الهجمات التي وقعت في باريس.
وسيسافر نحو 46.9 مليون أمريكي خلال عطلة نهاية الأسبوع الطويلة بمناسبة عيد الشكر وهي أكثر العطلات الأمريكية سفرا في العام حيث يسافر 3.6 مليون أمريكي بالطائرة وفقا لما ذكرته رابطة السيارات الأمريكية (إيه.إيه.إيه).
ويتوقع بعض محللي السفر حدوث تأخيرات في المطارات نتيجة لتشديد اجراءات الأمن. وامتنع مسؤولون في إدارة أمن المواصلات التي تشرف على أمن المطارات عن التعليق.
وقال مسؤولون إن إدارة الشرطة في نيويورك كثفت من إجراءات الأمن في استعراض ميسي وزادت عدد أعضاء وحدة جديدة لمكافحة الإرهاب.
وشوهد مسؤولو المدينة في العديد من المناسبات العلنية في الأيام الأخيرة سعيا لطمأنة سكان نيويورك والسياح.
ومن جانبه طمأن الرئيس بارك أوباما الأمريكيين الى انه من الأمان قضاء عطلة عيد الشكر وحث على اليقظة وأعلن انه لم تشر "معلومات مخابرات يعتد بها" إلى وجود مؤامرة على تراب البلاد.
وقال أوباما للصحفيين في البيت الأبيض بينما كان يحيط به كبار مستشاريه لمكافحة الإرهاب والأمن القومي "إننا نأخذ كل خطوة ممكنة لإبقاء الوطن آمنا".
وقال "ليس لدينا علم بمعلومات مخابرات محددة ويعتد بها تشير الى مؤامرة على الوطن."