بكين (رويترز) - أدان الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم السبت الهجوم "القاسي الوحشي" الذي شنه إسلاميون متشددون على فندق في باماكو عاصمة مالي مما أودى بحياة نحو 20 شخصا بينهم ثلاثة مسؤولين تنفيذيين صينيين.
وكان مسلحون يهتفون بشعارات إسلامية هاجموا فندق راديسون بلو يوم الجمعة قبل أن يقتحم رجال كوماندوس من مالي المبنى ويحرروا 170 رهينة.
وقال الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الصينية إن شي دعا "الإدارات المعنية" إلى تعزيز الأمن "خارج حدود الصين".
وأضاف شي "ستعزز الصين التعاون مع المجتمع الدولي وستتصدى بحسم للعمليات الإرهابية العنيفة التي تدمر حياة أبرياء وستعمل على تأمين السلم والأمن العالميين."
وقالت شركة الصين لبناء السكك الحديدية (تشاينا ريلواي كونستراكشن) المملوكة للدولة إن الصينيين القتلى الثلاثة مسؤولون تنفيذيون بها.
وأضافت "تشعر شركة الصين لبناء السكك الحديدية بالحزن الشديد لمقتل الموظفين الثلاثة ونعبر عن تعازينا الحارة لأسر الضحايا وندين بشدة الفظائع التي ارتكبها الإرهابيون."
وذكر البيان أن المدير العام للقسم الدولي بالشركة شو تيان شيانغ ونائبه وانغ شوان شانغ والمدير العام لقسم غرب أفريقيا تشانغ شو هوي قتلوا في الهجوم.
وأعلنت جماعة المرابطون وتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي المسؤولية عن الهجوم الذي أعقب سلسلة هجمات دامية شهدتها مالي هذا العام.
وتوعدت الصين الأسبوع الماضي بمثول المسؤولين عن مقتل أحد مواطنيها أمام العدالة وذلك بعد أن أعلن تنظيم الدولة الإسلامية أنه قتل رهينة صينيا.
وأدانت بكين الإسلاميين المتشددين مرارا وحثت العالم على تعزيز التنسيق في محاربة الدولة الإسلامية لكنها أبدت عزوفا عن التدخل على الأرض في سوريا والعراق حيث ينشط التنظيم المتشدد.
ويقول مسؤولون صينيون إن البلاد تواجه خطرا جسيما من الانفصاليين الإسلاميين في منطقة شينجيانغ بغرب الصين حيث أودى العنف بحياة المئات خلال السنوات الثلاث الأخيرة.