من مارتن هيرمان
جنت (بلجيكا) (رويترز) - استعرض اندي موراي المصنف الثاني على العالم مهاراته ليمنح بريطانيا التعادل أمام بلجيكا 1-1 في نهائي كأس ديفيز للتنس يوم الجمعة.
ففي المباراة الثانية للفردي التي أقيمت يوم الجمعة على ملعب فلاندرز إكسبو حقق موراي فوزا مريحا على روبن بيميلمانز بثلاث مجموعات متتالية وبواقع 6-3 و6-2 و7-5.
وتعول بريطانيا على موراي (28 عاما) ليقودها لأول لقب منذ 1936 بعد أن تغلب يوم الجمعة على اللاعب المصنف 108 عالميا.
وسيشكل اندي شراكة مع شقيقه جيمي في مباراة الزوجي يوم السبت أمام الثنائي البلجيكي المرجح خوضه للقاء والمؤلف من ستيف دارسيس وكيمير كوباجونز.
ومر موراي بلحظات قلق فقط في المجموعة الثالثة بعد خصم نقطة منه بسبب تلفظه بكلمات غير لائقة ليتراجع 4-2.
وكان بيميليمانز على بعد نقطة من حسم المجموعة حين تقدم 5-4 لكن موراي أنهى الخطر ليفوز في المجموعات الثلاث ويوجه تركيزه لمباراة الزوجي يوم السبت.
وهذا هو سابع فوز لموراي في مباريات الفردي في كأس ديفيز هذا العام.
وقال موراي عن الأجواء الصاخبة التي شهدها الملعب يوم الجمعة في ظل حضور جماهيري كبير "لم أسمع بالتحذيرات (الصادرة عن الحكم) لأنه لم يكن بوسعي أن أسمع أي شيء في الملعب. لذا فقد شعرت بالدهشة عندما استطاع (الحكم) سماع ما قلته."
وكانت بلجيكا قد تقدمت في البداية بعد أن عوض ديفيد جوفين تأخره بمجموعتين للمرة الأولى في مسيرته ليتغلب على البريطاني كيلي ادموند 3-6 و1-6 و6-2 و6-1 و6-صفر تحت أنظار 13 ألف مشجع في الملعب.
وبدا المصنف 16 على العالم متوترا في أول مجموعتين أمام منافسه البريطاني البالغ من العمر 20 عاما بالنهائي المقام في مدينة جنت البلجيكية.
وقال جوفين الساعي لقيادة بلاده لإحراز لقب كأس ديفيز لأول مرة "لم يكن اللقاء سهلا. كان كيلي قويا بحق في كل ضرباته الأمامية. كان من الصعب علي الوصول للتوقيت المثالي لإعادة الكرة."
وأضاف "أعرف أن كيلي يستحق الإشادة لو لعب بهذه الطريقة لكن إذا سنحت لي ولو فرصة صغيرة أمامه فان علي انتهازها. يلعب بشكل قوي حقا وقد اندهشت من مستواه."
وتابع "كان الضغط الواقع علي أكبر لأننا كنا بحاجة لنقطة أمام كيلي."
لكن اللاعب البلجيكي الأكثر خبرة انتفض بعد تأخره المفاجئ بمجموعتين وكسر إرسال ادموند في الشوط الثالث من المجموعة الثالثة لتكون نقطة انطلاقته نحو الفوز.
وكسر جوفين الارسال مرتين أيضا ليحسم المجموعة الثالثة ثم فرض هيمنته في بقية اللقاء.
وتوقف اللقاء لإصلاح الشبكة على الملعب الرملي ليهدأ إيقاع جوفين لكن منافسه لم يصمد كثيرا بعدها ومضت المجموعة في اتجاه واحد ليحسمها اللاعب البلجيكي في نحو 25 دقيقة.
وقال يوهان فان هيرك كابتن الفريق البلجيكي إنه خشي من الأسوأ بسبب تألق كيلي على الملاعب الرملية.
وأضاف للصحفيين "كنت قلقا للغاية...لكننا كنا نعرف انه إذا استطاع ديفيد الوصول لمستوى الأداء المعروف عنه فانه سيفوز بثلاث مجموعات متتالية."
وقال ليون سميث كابتن الفريق البريطاني "خبرة ديفيد والأجواء كان لها تأثيرها عليه (ادموند) في بعض الأحيان."
وأضاف "كان بوسعه الفوز بثلاث مجموعات متتالية أو حسم اللقاء عقب أربع مجموعات."
ولم يسبق لبلجيكا الفوز بكأس ديفيز وتأهلت للنهائي لأول مرة منذ عام 1904 حين خسرت أمام بريطانيا.