واجادوجو، 24 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): حصل جيش بوركينا فاسو على أربع حقائب وزارية هامة في الحكومة الانتقالية، مما يجعله يحافظ على سلطاته رغم تسمية قائد مدني كرئيس انتقالي للبلاد بعد تنحي وهرب الرئيس السابق بليز كومباوري مطلع نوفمبر/تشرين ثان الجاري.
ويتولى القيادي العسكري إيزاك زيدا رئيس الوزراء الحالي حقيبة الدفاع، بينما تتولى قيادات أخرى من الجيش وزارات التعدين والطاقة، والإدارة المحلية والأمن، والرياضة، وفقا لقرار صدر الليلة الماضية عن الرئيس الانتقالي ميشيل كافاندو.
وبهذه الطريقة تمكن الجيش، الذي قام بتسمية زيدا رئيسا للبلاد عقب تنحي كومباوري، من الاحتفاظ بحقائب ذات أهمية في الحكومة الانتقالية التي تطالب المعارضة والمجتمع الدولي منذ الوهلة الأولى بأن تكون ذات طابع مدني.
ولكن في نهاية المطاف تم الامتثال لرغبات الجيش بأن يكون له تمثيل في الحكومة الانتقالية، وذلك من أجل استقرار البلاد.
ومن المقرر أن يتولى كافاندو أيضا وزارة الخارجية والتعاون الإقليمي في الحكومة الانتقالية.
وتتولى حقيبة العدل جوزيفين ويدراوجو الوزيرة السابقة في عهد توماس سنكارا، الرئيس الذي لقي حتفه خلال الانقلاب الذي قام به كومباروي.
وسوف يتم تكليف ويدراوجو بالإشراف على كل الأمور المتعلقة بالتحقيقات ذات الصلة برفات سنكارا الذي لقب بـ"جيفارا الأفريقي" ولم يتم مطلقا التحقيق في أسباب وفاته.
ووفقا للوثيقة التي تم التوافق بشأنها بين الجيش والأحزاب السياسية والمجتمع المدني، فإن الحكومة الجديدة يتعين عليها تنظيم الانتخابات في نوفمبر/تشرين ثان 2015 على ألا يشارك في هذه العملية أي مسئول بالحكومة بما فيهم الرئيس أو رئيس الوزراء.
يشار إلى أن محاولة كومباوري تعديل المادة 37 من الدستور، التي كانت تمنع إعادة ترشحه للمرة الخامسة للرئاسة وخوض الانتخابات المقررة العام المقبل، الشرارة التي اشعلت فتيل موجة غير مسبوقة من المظاهرات الشعبية التي أجبرته على التنحي ومغادرة البلاد في الأول من نوفمبر الجاري. (إفي)