💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

حظر جماعة إسلامية في إسرائيل يهدد برد فعل سلبي من الأقلية العربية

تم النشر 18/11/2015, 00:45
© Reuters. حظر جماعة إسلامية في إسرائيل يهدد برد فعل سلبي من الأقلية العربية

من دان وليامز

القدس (رويترز) - تجازف إسرائيل بحظرها أقوى جماعة إسلامية بها بإثارة غضب الأقلية العربية الهادئة التي تسكنها في وقت تواجه فيه موجة من العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين تذكيها توترات سياسية ودينية.

وأزعجت الشعبية التي يتمتع بها الجناح الشمالي للحركة الإسلامية إسرائيل بينما تسعى لوقف الهجمات التي شهدتها الشوارع في الأسابيع السبعة الأخيرة وقرر مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر المعني بالشؤون الأمنية حظره يوم الثلاثاء.

وأعلنت قيادات الأقلية العربية في إسرائيل إضرابا تجاريا يوم الخميس احتجاجا على الحظر واتهمت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه يتخذ من أقليتهم كبش فداء بدلا من معالجة شكاوى الفلسطينيين ومطالبهم بإقامة دولتهم.

وقال ايمن عودة رئيس القائمة العربية المشتركة بالبرلمان الإسرائيلي إن نتنياهو يريد إعادة توصيف الصراع على انه صراع ديني. وأضاف ان هذا الحظر ليس سوى اضطهاد سياسي مناهض للديمقراطية.

وقالت حنين الزعبي -وهي نائبة أخرى بالكنيست من عرب إسرائيل- إن نتنياهو يستغل المخاوف الأمنية الدولية بعد أن قتل إسلاميون متشددون 129 شخصا في باريس يوم الجمعة وهي اتهامات تنفيها الحكومة.

ويقول نتنياهو إن الجناح الشمالي للحركة الإسلامية الذي يختلف عن الجناح الجنوبي في رفضه الاعتراف بشرعية إسرائيل شجع الهجمات على الإسرائيليين. وتقول قياداته إنها ستقيم دعوى قانونية للطعن على الحظر.

ومنذ بداية الشهر قُتل 14 إسرائيليا على أيدي فلسطينيين. وقتل 78 فلسطينيا على الأقل تقول الشرطة إن 47 منهم مهاجمون على أيدي قوات الأمن في مواقع الهجمات بينما لقي كثيرون غيرهم حتفهم في احتجاجات بالضفة الغربية المحتلة وقرب حدود غزة.

أعمال العنف أذكتتها مزاعم الفلسطينيين بوجود مخطط لحكومة إسرائيل لتقليص سيطرة المسلمين على حرم المسجد الأقصى. وتنفي الحكومة ذلك.

وكان نتنياهو اتهم الجناح الشمالي بالتحريض على العنف بإطلاق حملة تحت شعار "الأقصى في خطر". ويرضي الحظر شركاء نتنياهو من أقصى اليمين في الائتلاف الذي يحكم بأغلبية بفارق مقعد واحد في البرلمان.

وقال مصدر سياسي لرويترز إن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) يساوره القلق من أن يؤدي الحظر الى رد فعل عنيف.

وفي ظل مراقبة إسرائيل ومحاكمتها للمواطنين الذين يشتبه في تحريضهم على الهجمات الفلسطينية يلقي خبير في شؤون الرأي العام لعرب إسرائيل بظلال من الشك على الحاجة الى اتخاذ إجراءات صارمة.

وقال سامي سموحة استاذ العلوم السياسية بجامعة حيفا الذي يجري استطلاعات بانتظام لآراء عرب إسرائيل متسائلا لماذا تحظر الجماعة عندما يمكن دائما اعتقال الجناة.

وقال إنه في حين أن تسعة في المئة من المشاركين في استطلاعاته يشيرون الى الجناح الشمالي للحركة الإسلامية بوصفها أكثر جماعة يتعاطفون معها فإن 42.2 في المئة عبروا عن دعم عام لأفكارها وأنشطتها الخيرية الموجهة لطائفة تعاني الإهمال في معظم الأحيان.

وقال سموحة إن هذا الحظر سيسبب الاحتكاك والمقاومة.

ويؤلف المواطنون العرب ما يصل الى 20 في المئة من سكان إسرائيل البالغ عددهم ثمانية ملايين نسمة. ولطالما كان التعاطف مع إخوتهم الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال الإسرائيلي قويا ولا يرضى عرب إسرائيل عن السياسات اليهودية القومية التي يدافع عنها نتنياهو.

لكن نتنياهو -الذي اتهم بالعنصرية حين اشتكى يوم الانتخابات في مارس آذار الماضي من أن خصومه اليساريين يأخذون العرب للتصويت "في جماعات"- يقع تحت ضغط شعبي لاتخاذ إجراءات قوية لوقف أسوأ موجة من العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ حرب غزة عام 2014.

وقال بيان صدر عن مكتب نتنياهو "عدد كبير من الهجمات في الآونة الأخيرة ارتكبت وسط تحريض ودعاية" من الحركة الإسلامية.

* تسامح أقل

وبينما تجاهلت السلطات الإسرائيلية على مضض دعاية الجماعة في الماضي فانها أصبحت أقل تسامحا تجاه أي شئ قد يشجع هذا النوع من الهجمات بسكين أو بندقية أو دهس بسيارة التي وقعت في الأسابيع الاخيرة.

وقال زئيف إلكين عضو مجلس الوزراء الأمني "الآن للكلمات معان أكثر من أي وقت مضى" متهما الجناح الشمالي "بخلق مناخ كراهية ضد اسرائيل".

وقال لراديو الجيش الإسرائيلي "عندما ترى ما حدث في باريس وما يحدث هنا تدرك ان ديمقراطية لا يمكنها الدفاع عن نفسها ستجد أنه أكثر صعوبة بكثير ان تكون لها الغلبة".

ورفض جلعاد إردان وزير الأمن العام الاسرائيلي تلميح الزعبي الى ان الحكومة تستخدم مذبحة باريس في شن حملة صارمة.

وقال إن حظر الجناح الشمالي للحركة الإسلامية كان قرارا تم التوصل اليه بعد سنوات من المداولات بلغت ذروتها في الأسابيع الاخيرة مع تجميع أدلة نهائية.

وفي حديث إردان مع رويترز هون من احتمالات رد فعل عنيف من جانب عرب اسرائيل قائلا ان الحكومة خططت لزيادة الاستثمار في مجتمعاتهم وان بعض الجمعيات الخيرية المرتبطة بالجناح الشمالي للحركة الإسلامية يمكن ان تكون بمنأى عن الاغلاق.

وقال "نريد ان نُظهر لعرب اسرائيل ومعظمهم مواطنون يلتزمون بالقانون اننا نريد تعزيز العلاقات."

ودعا إردان الى فرض قيود مماثلة على الجماعات اليهودية اليمينية المتطرفة بسبب خطاب الكراهية المناهض للعرب. وقال "نحن لا نفرق بين الإرهاب اليهودي والإرهاب العربي لكن يجب قول الحقيقة: يوجد إرهاب يهودي لكن من حيث الحجم والعدد ليس بنفس المستوى."

© Reuters. حظر جماعة إسلامية في إسرائيل يهدد برد فعل سلبي من الأقلية العربية

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.