بيربوم (ألمانيا) (رويترز) - شارك السوري حمدي القادري في تحكيم مباريات كانت تضم كبار اللاعبين مثل رونالدو لكنه بات يشرف على مباريات للهواة كطريقة للاندماج في ألمانيا بلده الجديد.
وهرب القادري الحكم السابق في الاتحاد الدولي لكرة القدم (51 عاما) من الحرب الأهلية السورية عام 2012 بعد أن دمرت غارة جوية منزله في دمشق ليتوجه أولا إلى الأردن ومنه إلى ألمانيا برفقة زوجته وأولاده الأربعة.
وزار القادري ألمانيا آخر مرة عام 2006 في ظروف مختلفة تماما إذ كان حكما دوليا مساعدا في كأس العام لكرة القدم لكنه عاد إليها واحدا من أكثر من مليون مهاجر وصلوا إلى ألمانيا هذا العام وفي العام الماضي.
وعلى الرغم من تحول المزاج العام ضد اللاجئين فإن نادي (إس. في. بوستباور) اندهش وشعر بالسعادة عندما وجد الحكم الدولي السابق.
ويوم الأحد أدار القادري للمرة الثانية مباراة للنادي المحلي أشهر خلالها البطاقة الصفراء سبع مرات.
وحصل القادري على رخصة لممارسة التحكيم من الاتحاد البافاري لكرة القدم في سبتمبر أيلول وهي قصاصة ورق صغيرة لكنها منحته مع ذلك الكثير من الأمل.
وقال "أريد لأولادي أن ينهوا دراستهم ويفعلوا ما يريدونه في الجامعة.
"ألمانيا دولة مستقرة والمستقبل فيها مضمون."
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)