💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

حكومة كردستان: تنظيم الدولة الاسلامية استخدم الكلور كسلاح ضد البشمركة

تم النشر 14/03/2015, 23:56
© Reuters. حكومة كردستان: تنظيم الدولة الاسلامية استخدم الكلور كسلاح في العراق

من ايزابيل كولز

اربيل (العراق) (رويترز) - قالت سلطات إقليم كردستان العراقي يوم السبت إن لديها أدلة على أن تنظيم الدولة الإسلامية استخدم غاز الكلور كسلاح كيماوي ضد مقاتليها البشمركة في شمال العراق في يناير كانون الثاني.

وقال مجلس الأمن التابع للمنطقة الكردية شبه المستقلة في بيان لرويترز إن قوات البشمركة أخذت عينات من التربة والملابس بعد محاولة التنظيم تفجير سيارة ملغومة في 23 يناير كانون الثاني.

وأضاف أن تحليلا أظهر أن "العينات تحتوي على مستويات من الكلور مما يشير إلى استخدام هذه المادة كسلاح." ولم يتسن التحقق من هذه الانباء من مصدر مستقل.

والكلور مادة تسبب الاختناق ويعود استخدامها كسلاح كيماوي إلى الحرب العالمية الأولى. وهي مادة محظورة بموجب اتفاقية الأسلحة الكيماوية لعام 1997 والتي تمنع أي استخدام للمواد السامة في الحروب.

وقال بيتر ساوكزاك المتحدث باسم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ومقرها هولندا "لم نتلق طلبا من العراق للتحقيق في مزاعم عن استخدام أسلحة كيماوية في العراق ولا تستطيع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التحقق من صحة هذه المزاعم على الفور."

ووجدت بعثة تقصي حقائق تابعة للمنظمة العام الماضي أن الكلور استخدم "منهجيا" في الحرب الأهلية في سوريا المجاورة. ويجب ان تأخذ المنظمة العينات بنفسها حتى تؤكد استخدام الأسلحة الكيماوية في احدى الدول الأعضاء.

وقال البيان الكردي إن التفجير الانتحاري باستخدام سيارة ملغومة في 23 يناير كانون الثاني وقع على طريق سريع بين الموصل والحدود السورية.

وقال مصدر أمني كردي إن قوات البشمركة أطلقت صاروخا على السيارة التي كانت تحمل المتفجرات قبل وصولها إلى هدفها وهو ما أدى إلى عدم وقوع خسائر بشرية سوى الانتحاري.

وقال المصدر إن نحو 12 من مقاتلي البشمركة شعروا بأعراض مثل الغثيان والقيء والدوار او الوهن.

وقال البيان إن التحاليل اجريت في مختبر معتمد من الاتحاد الاوروبي بعد أن أرسلت حكومة كردستان التربة والعينات إلى "دولة شريكة" في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويقاتل الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.

ووصف المصدر العينات بأنها "بقايا من المفجر الانتحاري" لكنه أحجم عن ذكر اسم المعمل.

وقال البيت الأبيض في بيان انه لا يستطيع تأكيد المزاعم لكنه يعتبرها "مزعجة للغاية" وانه يتابع الوضع "عن كثب".

وقال مسؤول دفاعي أمريكي إن استخدام الكلور كسلاح هو دلالة محتملة على "تنامي اليأس نتيجة الضغوط المتمثلة في القوة الجوية للتحالف والقوات البرية العراقية."

وسقط أكراد العراق ضحايا لأكبر هجوم بالأسلحة الكيماوية في العصر الحديث حين قصفت قوات صدام حسين بلدة حلبجة عام 1988 وقتلت خمسة آلاف شخص على الأقل بالغازات السامة.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان في 30 يناير كانون الثاني إن خبيرا في الأسلحة الكيماوية بالتنظيم المتشدد قتل في ضربة جوية للتحالف قبل ذلك بستة ايام قرب الموصل اي في اليوم التالي للتفجير الانتحاري الذي ورد في بيان حكومة كردستان الصادر يوم السبت.

وقالت القيادة المركزية حينئذ إن الخبير ويدعى ابو مالك كان مهندس أسلحة كيماوية في عهد صدام ثم انضم لتنظيم القاعدة في العراق عام 2005. وأضافت أنه حين انضم لتنظيم الدولة الإسلامية وفر له إمكانية استخدام أسلحة كيماوية.

ولم تعلق وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) على البيان الذي أصدرته حكومة كردستان يوم السبت.

وقال مالكولم داندو استاذ الأمن الدولي بجامعة برادفورد وخبير الحرب البيولوجية والكيماوية إن الحصول على غاز الكلور سهل. وأضاف قائلا لرويترز "يستخدم على نطاق كبير. كل ما تحتاجه هو أن تبحث على الانترنت عن الاستخدامات الصناعية للكلور. يستخدم على نطاق واسع صناعيا."

ومنذ فترة طويلة يخشى دبلوماسيون غربيون في لاهاي حيث يوجد مقر منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من أن يضع مقاتلو الدولة الإسلامية أيديهم على أسلحة كيماوية. وقالت مصادر دبلوماسية لرويترز إن تصنيع هذه الأسلحة ليس سهلا وإن التنظيم المتشدد حاول تجنيد خبراء حين سيطر على الموصل العام الماضي. ومن غير المعتقد أنهم نجحوا في هذا.

ولعبت القوات الكردية مدعومة بالضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة دورا مهما في قتال تنظيم الدولة الإسلامية الذي أعلن العام الماضي قيام خلافة بعد أن سيطر على أراض في شرق سوريا وشمال العراق.

ولم توثق اي منظمة دولية استخدام أسلحة كيماوية على الأراضي العراقية في الحرب ضد التنظيم.

وقالت السلطات الكردية في بيانها إنها تشتبه "منذ فترة طويلة أن مقاتلي الدولة الإسلامية يستخدمون مواد كيماوية" واستشهدت بلقطات فيديو من معارك مؤخرا حول مدينة تكريت بين المتشددين والقوات العراقية والفصائل الشيعية المتحالفة معها أمكنت رؤية "أعمدة الدخان البرتقالي" فيها.

© Reuters. حكومة كردستان: تنظيم الدولة الاسلامية استخدم الكلور كسلاح في العراق

كما تلقت رويترز لقطات فيديو وصورا لما قال مجلس الأمن الكردي إنها صور من هجوم 23 يناير كانون الثاني. وظهرت في الصور عدة اسطوانات على الأرض يقول المجلس إنه جرى العثور عليها في الموقع واحتوت على الكلور.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.