من مهرداد بلالي ومات سميث
دبي (رويترز) - قال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يوم الأحد إنه سيقبل أي اتفاق نووي مع القوى الست الكبرى لا يحصل فيها أي من الجانبين على كل ما يريده ليعزز بذلك موقف المفاوضين الإيرانيين الذين يتعرضون لانتقادات من المحافظين المعارضين للتقارب مع الغرب.
وقال خامنئي في بيان صدر عن مكتبه ونقلته وكالة الطلبة للأنباء "سأقبل أي اتفاق. بالتأكيد لا أريد اتفاقا سيئا. عدم التوصل لاتفاق أفضل من اتفاق لا يكون في مصلحة بلادنا."
وفي إشارة مباشرة للرئيس الإيراني حسن روحاني الذي أحيا المسار الدبلوماسي مع القوى الغربية بعد فوزه في انتخابات الرئاسة عام 2013 قال خامنئي "الرئيس المحترم ذكر شيئا جيدا وهو "المفاوضات تهدف إلى محاولة التوصل لموقف مشترك"."
وتابع "هذا يعني أنه لن يحصل جانب واحد على كل ما يريده." وخامنئي هو الزعيم الأعلى الإيراني منذ عام 1989 وعرف عنه مواقفه الرافضة لأي انفراجة مع الغرب إلى أن حاول روحاني إنهاء النزاع النووي مع الغرب والذي أدى إلى عزلة إيران دوليا.
ويشك الغرب في أن إيران تسعى سرا لامتلاك قدرات تصنيع أسلحة نووية وتنفي طهران هذه المزاعم وتقول إنها تريد مصدرا بديلا للطاقة السلمية عن طريق تخصيب اليورانيوم.
وينظر إلى التوصل لاتفاق نووي شامل على أنه وسيلة مهمة لتقليص خطر اندلاع حرب أوسع في الشرق الأوسط في الوقت الذي تنخرط فيه إيران في صراعات في سوريا والعراق. وبعد نحو عام من المحادثات فشل المفاوضون للمرة الثانية في نوفمبر تشرين الثاني في التوصل لاتفاق بحلول المهلة التي اتفق عليها الجانبان.
* مهلة 30 يونيو
حددت المفاوضات بين إيران والقوى الست وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا وروسيا والصين مهلة تنتهي في 30 يونيو حزيران للتوصل لاتفاق نهائي يحد من أنشطة إيران النووية المتنازع عليها مقابل رفع تدريجي للعقوبات المفروضة عليها.
ومن النقاط العالقة الرئيسية وتيرة رفع العقوبات وحجم قدرة إيران على انتاج الوقود النووي بشكل يحول دون امتلاك قدرة على تصنيع قنبلة نووية ومدة أي اتفاق.
وقال خامنئي "يحاول مفاوضونا (النوويون) نزع سلاح العقوبات من العدو.. إذا استطاعوا فإن ذلك سيكون أفضل بكثير. وإذا فشلوا فعلى الجميع أن يعلم أن لدينا وسائل كثيرة لتخفيف وطأة هذا السلاح."