من سام ويلكين وباباك ديهاجانبيشه
دبي/بيروت (رويترز) - إتهم الزعيم الاعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الولايات المتحدة يوم السبت باستخدام الضغوط الاقتصادية لمحاولة تأليب الإيرانيين على الحكم الإسلامي وهي تعليقات تبرز عدم ثقة طهران في شريكها الرئيسي في المحادثات النووية.
ووسط صيحات "الموت لامريكا" كرر خامني -الذي له القول الفصل في جميع شؤون الدولة- في كلمة ألقاها في شمال شرق البلاد أن طهران لن تستسلم تحت وطأة الضغوط لمطالب الغرب في المفاوضات مع القوى الكبرى.
لكن خامنئي (75 عاما) عبر أيضا عن دعمه لحكومة الرئيس حسن روحاني التي تجري المفاوضات وحث المنتقدين لأدائها على عدم استخدام عبارات الاهانة والسب في اشارة فيما يبدو إلى استمرار ثقة الزعيم الأعلى في فريق روحاني.
وتتفاوض إيران مع القوى العالمية الست من أجل التوصل إلى اطار اتفاق بحلول نهاية مارس اذار واتفاق نهائي بحلول يونيو حزيران. وترفض طهران إتهامات بانها تسعى لانتاج سلاح نووي وتطالب برفع العقوبات الدولية المفروضة عليها. وتسعى القوى الست إلى تقييد الأنشطة النووية الحساسة لإيران لعشرة أعوام على الاقل. وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم السبت إن المحادثات مع إيران احرزت تقدما حقيقيا وإنه حان الوقت لاتخاذ قرارات صعبة.
وندد خامنئي بالعقوبات و"غطرسة" القوى الغربية وإتهمها هي وأطراف أقليمية بالعمل على خفض أسعار النفط إلى النصف منذ يونيو حزيران الماضي مما تسبب في زيادة الضغوط على الاقتصاد الإيراني.
وصاح رجل وسط الحشود قائلا "الموت لأمريكا" وردد الحشد الهتاف وراءه.
وقال خامنئي "بالطبع نعم الموت لأمريكا لان أمريكا هي المصدر الأساسي لهذه الضغوط. انهم يصرون على وضع ضغوط على اقتصاد شعبنا العزيز. ما الذي يهدفون اليه؟ هدفهم هو تأليب الناس على النظام."
وانتقد خامنئي الرسالة التي وجهها الرئيس الأمريكي باراك أوباما للإيرانيين يوم الخميس وقال فيها إن المحادثات النووية تمثل أفضل فرصة في عقود لانتهاج علاقة مختلفة بين الدولتين. ورفض تأكيد أوباما بأن هناك أشخاصا في إيران يعارضون الحل الدبلوماسي للقضية النووية.
وقال "هذه كذبة. لا يوجد أحد في إيران لا يريد حل للقضية النووية من خلال المفاوضات. ما يرفضه الشعب الإيراني هو الإملاءات والغطرسة الأمريكية."
وتابع قائلا "الجانب الاخر يقول (لنأتي ونتفاوض وأن تقبلوا كل التفاصيل التي نقولها)...لا الفريق المفاوض ولا المسؤولين ولا الشعب الإيراني سيقبل بالاملاءات أبدا."
وأضاف خامنئي أن طهران تتفاوض مع القوى الكبرى حول النزاع النووي فقط وليس حول المسائل الاقليمة في اشارة فيما يبدو إلى الصراعات وعدم الاستقرار في العراق وسوريا والخليج.
وقال "أهداف أمريكا بشأن القضايا الاقليمية تختلف تماما عن أهدافنا. نحن نريد السلام والأمن في المنطقة...سياسة أمريكا هي زعزعة الأمن."