تولتيبيك (المكسيك) (رويترز) - توجهت فرق الطب الشرعي والأدلة الجنائية إلى البقايا المتفحمة لسوق للألعاب النارية خارج مكسيكو سيتي يوم الأربعاء بعد سلسلة انفجارات يوم الثلاثاء قتلت 31 شخصا على الأقل وأصابت العشرات.
وأظهرت التسجيلات المصورة من سوق سان بابليتو سلسلة من الألعاب النارية تنفجر في الجو بينما ترتفع سحابة ضخمة من الدخان فوق السوق.
وهذه هي المرة الثالثة خلال عشر سنوات التي تقع فيها انفجارات في السوق الشعبية في تولتيبيك التي تضم متاجر للألعاب النارية وتبعد حوالي 32 كيلومترا إلى الشمال من مكسيكو سيتي في ولاية مكسيكو المجاورة.
وقال حاكم الولاية إيروفييل أفيلا إن الانفجارات تسببت في إصابة 72 شخصا على الأقل وما زال 53 شخصا مفقودين.
وقالت أنجليكا أفيلا (24 عاما) وهي ربة منزل بينما كانت الدموع تتساقط على وجهها "كل شيء دُمر.. كان المشهد بشعا جدا والجثث في كل مكان بينها العديد من الأطفال. إنه أسوأ ما رأيت في حياتي."
وكانت أفيلا تتحدث خارج المستشفى حيث يعالج شقيقها وهو أحد بائعي الألعاب النارية جراء إصابته بحروق وأزمة قلبية.
وفتح الإدعاء الاتحادي تحقيقا في الحادث. وقال في بيان في وقت متأخر من يوم الثلاثاء إن ستة انفجارات منفصلة تسببت بالدمار.
وقال ايسيدرو سانشيز مدير خدمات الطوارئ في تولتيبيك للتلفزيون المحلي يوم الثلاثاء إن الافتقار إلى إجراءات الأمان هو على الأرجح سبب الانفجارات.
وقال المسؤول بالولاية خوسيه منزور إن أغلبية الأكشاك في السوق ومجموعها 300 كشك دُمرت جراء الانفجارات مشيرا إلى أن الموقع تفقده مسؤولو إجراءات السلامة ولم يجدوا مخالفات.
وفي أواخر عام 2015 هزت انفجارات نفس السوق قبل أيام من احتفالات عيد الاستقلال مما أسفر عن وقوع الكثير من الإصابات كما وقع انفجار في المنطقة بعد ذلك بعام.
وكانت السوق مكتظة بشكل خاص يوم الثلاثاء إذ أن الكثير من المكسيكيين يشترون الألعاب النارية للاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)