بغداد (رويترز) - قال دبلوماسي كبير من دولة غربية عضو بالتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق لرويترز يوم الثلاثاء إن العراق "على وشك" أن يطلب من التحالف توجيه ضربات جوية في الهجوم الذي يستهدف استعادة تكريت من تنظيم الدولة الإسلامية.
وإذا قبل التحالف الطلب فإن هذه الخطوة ستعتبر أكبر تعاون حتى الآن ضد تنظيم الدولة الإسلامية من قبل القوات العراقية والفصائل المسلحة المدعومة من إيران ومسستشاريهم الايرانيين على الأرض والولايات المتحدة وحلفائها.
ولم يصدر تأكيد فوري من الحكومة العراقية بشأن هذا الطلب الذي قال دبلوماسيون إنه سيقابل بشكل إيجابي. وقال الدبلوماسي الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه "فور حدوث ذلك وتلقينا الطلب سنفعل أي شيء يُطلب منا."
ولم يشارك التحالف حتى الآن في حملة استعادة تكريت التي شنت قبل ثلاثة أسابيع وهي أكبر حملة تقوم بها القوات العراقية والفصائل الشيعية المسلحة المدعومة من إيران منذ اجتياح تنظيم الدولة الإسلامية ثلث العراق العام الماضي.
وقال دبلوماسي عسكري في التحالف لرويترز يوم الثلاثاء إن التحالف بدأ تقديم معلومات مخابرات والمراقبة والاستطلاع لعملية تكريت في 21 مارس آذار بعد طلب من الحكومة العراقية. وقال "الولايات المتحدة تقدم الآن هذا الدعم."
ويشارك أكثر من 20 ألف جندي من الجيش العراقي والفصائل الشيعية المسلحة في الهجوم الذي توقف منذ نحو أسبوعين بعد أن لحقت بهم خسائر بشرية كبيرة على أطراف المدينة الواقعة على بعد 160 كيلومترا شمالي بغداد.
وكان الجيش العراقي قد ضغط من أجل شن قوات التحالف هجمات جوية في الوقت الذي أبدت فيه الفصائل الشيعية المسلحة اعتراضها على مثل هذه الخطوة. وتباهى هادي الأميري أحد قادة الفصائل المسلحة قبل ثلاثة أسابيع بأن رجاله يحققون انتصارات منذ أشهر دون الاعتماد على القوة الجوية الأمريكية.
وكان تنظيم الدولة الإسلامية قد سيطر على مدينة تكريت مسقط رأس صدام حسين التي يغلب عليها السنة في الأيام الأولى من هجومه المباغت عبر شمال العراق في يونيو حزيران الماضي.
وإذا استعادت الحكومة العراقية التي يرأسها الشيعة تكريت ستكون تلك أول مدينة تسترد من هؤلاء المقاتلين السنة وستعطي بغداد زخما لمرحلة محورية في الحملة وهي استعادة الموصل أكبر مدن الشمال.
وأضاف الدبلوماسي إن أي هجمات في تكريت ستكون على أساس النموذج الذي حدث في الشمال حيث نفذ التحالف هجمات جوية بالتنسيق مع قوات البشمركة الكردية.
وقال الدبلوماسي"أعتقد أن(الهجمات) ستستهدف مواقع المدافع الآلية."
وكان أبرز ضابط في الجيش الإيرني شوهد في ساحة القتال خلال هجوم تكريت هو الميجر جنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني.
وقال الدبلوماسي إن "الإيرانيين الذين يقاتلون بجانب التحالف ليس شيئا سيئا" مشبها التحالف الأمريكي الإيراني المحتمل ضد تنظيم الدولة الإسلامية بقتال الحلفاء الغربيين والسوفيت ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.