من مير واعظ هاروني
كابول (رويترز) - قالت حركة طالبان الأفغانية إنها نفذت هجومين على أهداف للشرطة والجيش والمخابرات في كابول يوم الأربعاء وأكد مسؤولون أمنيون وقوع هجمات في منطقتين بالمدينة مما أسفر عن مقتل 15 شخصا على الأقل وإصابة العشرات.
وقالت وزارة الداخلية إن دوي انفجار تردد في أنحاء كابول عند تفجير سيارة ملغومة قرب مقر للشرطة في غرب المدينة. وبعد الانفجار وقع تبادل لإطلاق النار بين قوات الأمن وعدد من المهاجمين.
واستمر القتال لعدة ساعات عند مقر الشرطة القريب من معهد للتدريب العسكري وتحصن مسلحون داخل المبنى.
وقال نجيب دنش المتحدث باسم وزارة الداخلية إنه تم إحباط الهجوم بحلول العصر وإن قوات الأمن تمشط المنطقة.
وأضاف أن 15 شخصا بينهم 11 مدنيا قتلوا في الهجوم وفي هجوم آخر منفصل وقع بعد دقائق على مبنى تابع لجهاز المخابرات الرئيسي إلى الشرق من كابول. وأصيب 50 شخصا بينهم نساء وأطفال في الهجومين.
وقال مسؤول كبير بالجيش إن الهجوم على مبنى المخابرات تم إحباطه سريعا.
وقال عبد الناصر ضياء قائد الفيلق 11 المتمركز في شرق المدينة "دخل إرهابيان مبنى وفجر أحدهما نفسه أما الثاني فأطلقت قوات الأمن الأفغانية الرصاص عليه."
وأصدر متحدث باسم حركة طالبان -التي تبالغ أحيانا في تصوير حجم عملياتها- بيانا يعلن المسؤولية عن الهجومين وقال إنهما أسقطا العشرات من جنود الجيش والشرطة ومسؤولي المخابرات.
وكان انتحاري قتل الشهر الماضي 20 شخصا على الأقل أمام المحكمة العليا في كابول في هجوم أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه.
وتسعى طالبان لطرد القوات الأجنبية والتغلب على الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة وفرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية بعد الإطاحة بها من الحكم عام 2001.
وتأتي هجمات يوم الأربعاء قبل قليل من الفترة التي عادة ما تعلن فيها حركة طالبان بدء هجوم الربيع كما تسلط الضوء على ما أعلنه مسؤولون أفغان من أنهم واجهوا عاما صعبا.
وتكافح القوات الحكومية من أجل احتواء تمرد طالبان منذ أن أنهت قوات التحالف بقيادة حلف شمال الأطلسي مهمتها القتالية في البلاد عام 2014.
ووفقا لتقديرات أمريكية تسيطر القوات الأفغانية الآن على أقل من 60 بالمئة من البلاد غير أنها تهيمن على جميع المراكز الإقليمية الرئيسية.
(إعداد حسن عمار للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)