جاكرتا (رويترز) - كاد الرئيس الإندونيسي المنتهية ولايته سوسيلو بامبانج يودويونو أن يطلب من الجنرال المتقاعد برابو سوبيانتو الاعتراف بخسارته في الانتخابات الرئاسية حتى يمهد لحل المأزق السياسي الذي دخلت فيه البلاد اثر السباق الرئاسي الأكثر احتداما في تاريخها.
وخسر برابو على الأرجح الانتخابات الرئاسية التي جرت في التاسع من يوليو تموز ولكنه أعلن يوم الأحد حدوث مخالفات في العملية الانتخابية وطلب من لجنة الانتخابات التحقيق في وقوع أعمال غش في التصويت قبل أن يقبل نتيجة فرز الأصوات.
ومن المتوقع أن تعلن اللجنة النتيجة النهائية يوم الاثنين أو الثلاثاء.
وقال يودويونو للصحفيين في اشارة واضحة إلى برابو "الاعتراف بالهزيمة هو أمر نبيل."
ومن المحتمل أن يؤدي الجدل الذي طال أمده بشأن نتيجة الانتخابات لاهتزاز الثقة في الدولة ذات الاقتصاد الأكبر في جنوب شرق آسيا والتي شهدت تدفقا ضخما للاستثمارات خاصة في قطاع الموارد الطبيعية في السنوات الأخيرة.
وأظهرت احصاءات خاصة لحوالي 130 مليون صوت إن حاكم جاكرتا جوكو (جوكوي) ويدودو فاز في الانتخابات الرئاسية بفارق خمسة في المئة على برابو الذي أمضى السنوات العشر الأخيرة وهو يستعد للانتخابات الرئاسية.
ونشرت الشرطة والجيش نحو 300 ألف فرد في كافة أرجاء البلاد التي يبلغ عدد سكانها 240 مليون نسمة كما عززت الاجراءات الأمنية حول مكتب لجنة الانتخابات ولكن لم ترد أنباء حتى الان عن أي أعمال عنف.
وأضاف يودويونو الذي استضاف المرشحين على العشاء في القصر الرئاسي ليل أمس الأحد "إذا لم تقبل جهة ما بالنتيجة الرسمية أنصحها بسلوك الطريق الدستوري (للاعتراض)."
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير أميرة فهمي)