من وليام جيمس
لندن (رويترز) - قال رئيس مجلس العموم البريطاني جون بيركو إن المشرعين البريطانيين قد يضطرون الى إخلاء مجلسي العموم واللوردات في ويستمنستر بلندن ما لم يخصص مبلغ كبير من المال للانفاق على المبنى خلال السنوات العشر القادمة.
ويقول خبراء إن الاصلاحات ستتكلف ما يصل الى ثلاثة مليارات جنيه استرليني (خمسة مليارات دولار) وهو مثلي المبلغ الذي ورد في تقرير عام 2012 بشأن تحديث القصر الذي يرجع الى العصر القوطي- النهضة. وتوجد مشاكل خاصة بالتدفئة والصرف الصحي والسعة المحدودة لكابلات أجهزة الكمبيوتر.
وأقيم هذا القصر قبل 150 عاما في قطعة أرض مساحتها ثمانية أفدنة (32000 متر مربع) على ضفاف نهر التيمز بعد ان دمر حريق قصر البرلمان السابق.
وهو يضم برج الساعة التي تعرف باسم "بيج بن" وهي من المزارات السياحية الشهيرة في لندن.
لكن قاعة المناقشات الرئيسية تفتقر لمقاعد كافية لكل اعضاء البرلمان المنتخبين البالغ عددهم 650 عضوا مما يعني ان كثيرين قد يضطرون الى الوقوف أو حتى الجلوس على الارض أثناء مناقشة الموضوعات التي تتسم بأهمية شعبية.
وعرض فيلم تلفزيوني وثائقي في الاونة الاخيرة الاضرار التي سببتها المياه في الاقواس القوطية بالمبنى والجدران المتداعية.
وفي كلمة مساء الاثنين قال بيركو الذي يرأس مجلس العموم انه سيكون أمرا "مؤسفا للغاية" اذا تعين "إخلاء هذا الموقع والبحث عن مكان آخر من اجل خدمة المصلحة العامة بطريقة مناسبة" قبل الذكرى السنوية المئتين لحريق عام 1834 .
وقال "غير انني أقول لكم بكل صراحة انه ما لم يتم اختيار ادارة من نوعية عالية للغاية وليس مبلغا غير منطقي من المال العام بخصوص هذه الارض خلال السنوات العشر القادمة فان هذه ستكون النتيجة."