كانبيرا/سيدني (رويترز) - بدد رئيس الوزراء الاسترالي الجديد مالكوم تورنبول الآمال في أخذ خطوات سريعة فيما يتعلق بقضايا تقدمية مثل زواج المثليين بعد أدائه اليمين الدستورية ليصبح يوم الثلاثاء رابع زعيم لاستراليا خلال عامين فقط إذ وعد بالتركيز على إصلاح الاقتصاد المتعثر.
وكان حزب الأحرار المحافظ أجرى اقتراعا سريا يوم الاثنين للاطاحة بزعيمه توني أبوت واختيار تورنبول المليونير ورجل الأعمال السابق في مجال التكنولوجيا الذي يتمتع بشعبية كبيرة بين الناخبين.
وجاءت الإطاحة بأبوت بعد نحو عامين أي ثلثي فترة ولايته وذلك بعد أن أظهرت استطلاعات الرأي على مدى شهور أن شعبيته تدهورت مع تعثر الاقتصاد الاسترالي الذي يبلغ حجمه 1.5 تريليون دولار مع نهاية فترة ازدهار صناعة التعدين.
ولم يكن تورنبول من قبل يتمتع بتأييد الجناح اليميني في حزبه بسبب آرائه التقدمية في تغير المناخ وزواج المثليين وتحويل استراليا إلى جمهورية.
وتمسك تورنبول في أول خطاب له أمام البرلمان كزعيم بالجدول الزمني الذي وضعه الائتلاف الحاكم خلال فترة أبوت وقال إن الاستراليين سيدلون بأصواتهم في استفتاء على زواج المثليين بعد الانتخابات المقرر إجراؤها العام المقبل.
ومما أضعف المعارضة التي كان تورنبول يلقاها في الحزب سوء أداء أبوت واعتماده الزائد على الشعارات لتسويق سياساته الرئيسية بما فيها موقف متشدد من اللاجئين.
ويرى كثير من المحللين السياسيين في صعود أبوت استعادة للاستقرار لانه يمثل خصما أقوى بكثير لحزب العمال في الانتخابات التي تجري بعد نحو عام.