من ديفيد برونستروم
دافوس (سويسرا) (رويترز) - قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يوم الخميس إن الأمريكيين الثلاثة الذين اختفوا بالعراق الأسبوع الماضي "مفقودون وحسب" وإنه يشكك بقوة في علاقة إيران بالأمر.
وسُئل العبادي في بداية اجتماع مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في دافوس عما إذا كان يعتقد بوجود صلة لإيران باختفاء الأمريكيين الثلاثة فقال إنه يتشكك في ذلك بقوة وإنه لا يعرف إن كانوا قد خطفوا وكل ما هو معروف أنهم مفقودون وحسب.
وقالت مصادر حكومية أمريكية ومصادر بالمخابرات العراقية يوم الثلاثاء إن الأمريكيين الثلاثة اختطفوا وتحتجزهم جماعة عراقية شيعية مسلحة تدعمها إيران.
وقال مسؤولون عراقيون إن مسلحين غير معروفين اختطفوا الثلاثة يوم الجمعة من منزل خاص في منطقة الدورة بجنوب شرق بغداد في أول عملية من نوعها تستهدف أمريكيين في العراق منذ انسحاب القوات الأمريكية عام 2011.
وقالت المصادر الأمريكية إن واشنطت ليس لديها سبب يدفعها للاعتقاد بأن طهران ضالعة في عملية الخطف ولا تعتقد أن مواطنيها الثلاثة محتجزون في إيران المجاورة للعراق.
وقال كيري إن الولايات المتحدة تعمل عن كثب مع العراق بشأن الحادث.
وأضاف "إنهم يحققون في الأمر بشكل جدي. هو (العبادي) يتابع ذلك. لم يستطع أن يحدد من أو أين أو ماذا حدث ولا يزالون يعملون على جمع (المعلومات)."
وذكر كيري أنه أثار القضية أيضا خلال اجتماع مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف.
وقال "طلبت منه المساعدة بأي شكل... إن كانت إيران تستطيع بأي شكل تقديم المساعدة أو إن كانت هناك طريقة ما يمكن أن تمارسها للوصول على النتيجة الصحيحة."
وأضاف "قال (ظريف) إنه سيتعامل مع الأمر بروية وسيحاول بذل ما في وسعه. لم يكن لديه أي معلومات فورية عن الأمر."
ويعتقد محللون أن عملية الخطف يراد بها إحراج وإضعاف العبادي الذي يحاول أن يكون متوازنا في علاقاته مع إيران والولايات المتحدة.
وقال مصدر مطلع إن المختطفين يعملون لدى شركة صغيرة تنفذ أعمالا لشركة "جنرال داينميكس كوربس" بموجب عقد مع الجيش الأمريكي.