من حميرة باموك وفيليب بلينكنسوب
بروكسل (رويترز) - أثار رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو الآمال يوم الجمعة في التوصل إلى اتفاق مع قادة الاتحاد الأوروبي حول المساعدة في وقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا لكن فرنسا وألمانيا حذرتا من محادثات صعبة في الوقت الذي يحاول فيه الطرفان تحديد كيفية إعادة المهاجرين من اليونان إلى تركيا.
وبعد أن قضى قادة الاتحاد الأوروبي يوم الخميس في نقاش حول موقفهم التفاوضي وصل داود أوغلو لعقد اجتماع مبكر مع رئيس وزراء هولندا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي وكبار مسؤولي الاتحاد قبل قمة مع رؤساء الدول والحكومات هدفها التوصل لاتفاق.
وقال داود أوغلو للصحفيين قبل المحادثات التي يأمل أن تحقق لأنقرة مزايا مالية وسياسية "بالطبع للاتحاد الأوروبي وتركيا نفس الهدف ونفس القصد لمساعدة اللاجئين السوريين... أنا متأكد... أننا سنصل إلى هدفنا."
ومع ذلك لمح داود أوغلو أيضا في تصريحاته إلى قضايا حساسة في الاتفاق للتغلب على أزمة المهاجرين إلى أوروبا مثل احترام الاتفاق للقانون الدولي وإلى أي مدى يريد الاتحاد الأوروبي الذهاب للإسراع بقبول طلب تركيا الانضمام لعضويته.
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي وضعت خطوط الاتفاق مع داود أوغلو إن اجتماعات يوم الجمعة لن تكون سهلة. وأبدى الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند حذرا مماثلا.
وقال للصحفيين بعد محادثات يوم الخميس "لا أستطيع أن أضمن لكم نهاية سعيدة."
وقال مسؤول تركي كبير لرويترز إن داود أوغلو سيضغط على الاتحاد الأوروبي ليفتح مجالات جديدة في المفاوضات حول طلب تركيا الذي طال به الوقت للانضمام للاتحاد الأوروبي رغم احتمال أن تستخدم قبرص حق النقض (الفيتو) على الطلب التركي.
وكشفت مناقشات الاتحاد الأوروبي أيضا عن شكوك كبيرة بين الدول الأعضاء حول ما إذا كان ممكنا التوصل إلى اتفاق سواء كان قانونيا بمقتضى القانون الدولي أو قابلا للتنفيذ.
وخلال عشاء يوم الخميس فوض قادة الاتحاد الأوروبي المفاوضين في التوصل إلى اتفاق مع تركيا يلزمها بأن تستعيد جميع المهاجرين الذين يصلون إلى الجزر اليونانية انطلاقا من السواحل التركية.
وفي المقابل يستقبل الاتحاد الأوروبي اللاجئين السوريين من تركيا مباشرة ويزيد المساعدات للسوريين في تركيا ويسرع بعضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي ويضع خطة تسمح للأتراك بزيارة دول الاتحاد الأوروبي دون تأشيرات دخول.
وقالت ميركل إن كثيرا من المناقشة تركز على أن تضمن الخطة التي أغضبت المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان حماية حقوق المهاجرين الذين يردون إلى تركيا في الحصول على اللجوء.
(إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير أميرة فهمي)