واشنطن/الكويت (رويترز) - قال مسؤولون إنه رغم ثلاث غارات فاشلة لاطلاق سراح رهائن أمريكيين يحتجزهم متشددون ستستمر الولايات المتحدة في تنفيذ مثل هذه العمليات في الوقت الذي يكافح فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما سلسلة من جرائم خطف وقتل الأمريكيين.
ووقعت أحدث انتكاسة في منطقة نائية باليمن في وقت مبكر من صباح يوم السبت عندما قتل متشددون من تنظيم القاعدة الصحفي الأمريكي لوك سومرز والمعلم الجنوب افريقي بيير كوركي خلال عملية انقاذ قادتها القوات الخاصة الأمريكية.
ودافع وزير الدفاع تشاك هاجل عن العملية وتقارير المخابرات التي تستند إليها وأشار إلى أنه لن تكون هناك مراجعة شاملة للسياسة الأمريكية في هذا الصدد.
وقال هاجل أثناء زيارة لقاعدة تاكتيكال جامبيري في شرق أفغانستان "لا أعتقد أن العملية تتطلب تراجعا ومراجعة. عمليتنا شاملة لكن هل هي ناقصة؟ نعم. هل هناك مخاطرة؟ نعم.
"ولكن الحقيقة تظل أن هناك أمريكيا محتجزا كرهينة وحياته في خطر ومن هنا نبدأ ونمضي قدما."
وفشلت عملية سابقة أيضا لانقاذ سومرز في منتصف نوفمبر تشرين الثاني ايضا إذ لم يكن متواجدا عندما وصلت القوات الأمريكية واليمنية كما فشلت محاولة في يوليو تموز لانقاذ الصحفي الأمريكي جيمس فولي الذي كان يحتجزه تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. وقطع التنظيم رأس فولي في وقت لاحق.
ولكن من المستبعد أن تتوقف الآن محاولات انقاذ الرهائن خاصة وان أوباما يتمسك بسياسة عدم دفع فدية للخاطفين.
وقال البيت الأبيض إن مراجعة سياسة الرهائن التي أمر أوباما خلال فصل الصيف بإجرائها لن تتضمن موضوع الفدية.
وقال أليستر باسكي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي إن المراجعة بدأت "جراء زيادة عدد الأمريكيين المحتجزين كرهائن لدى جماعات إرهابية في الخارج."
وقال بروس ريدل الضابط الكبير السابق بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية والمسؤول السابق عن مكافحة الارهاب في البيت الأبيض "النتيجة التي توصل إليها أوباما بأن التعامل مع مشاكل خطف رهائن بمثابة كابوس هي نفس النتيجة التي توصل إليها (الرئيسان السابقان) جيمي كارتر ورونالد ريجان."
وأضاف ريدل الذي يعمل حاليا في معهد بروكينجز "لا أرى أن هناك أي مجال للتغيير في السياسة الأمريكية."
(إعداد علا شوقي للنشرة العربية - تحرير سها جادو)