من جابرييلا باشينسكا
موسكو (رويترز) - قالت روسيا يوم الخميس إنها تنقل جوا مساعدات إنسانية وعتادا عسكريا إلى سوريا في حين تضغط واشنطن على الدول القريبة لإغلاق أجوائها في وجه هذه الرحلات.
وتعرضت موسكو لضغوط دولية متزايدة في الأيام القليلة الماضية بشأن ما تعتبره واشنطن ودول الخليج العربية تعزيزا لوجودها العسكري في سوريا حيث يدعم الكرملين الرئيس السوري بشار الأسد خلال الحرب الأهلية المستمرة منذ أربعة أعوام ونصف العام.
ونقلت رويترز عن مصادر في لبنان قولها إن جنودا روس بدأوا المشاركة في عمليات قتالية وإنشاء قواعد جديدة في سوريا في حين يقول مسؤولون أمريكيون إن القوات الروسية والمعدات العسكرية تصل جوا وبحرا.
واحتجت روسيا على إغلاق المجر أجواءها أمام رحلات جوية روسية متجهة إلى سوريا. وقالت صوفيا إن أي رحلات في المستقبل سيسمح بمرورها فقط إذا خضعت حمولتها للتفتيش.
وأعلنت روسيا منذ وقت طويل إنها تبيع الأسلحة إلى الحكومة السورية بموجب اتفاقيات طويلة الأمد. وقال سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي يوم الخميس إن بعض هذه الأسلحة ينقل جوا.
وقال لافروف "روسيا ترسل منتجات عسكرية -وفقا للعقود القائمة- بالإضافة إلى المساعدات الانسانية على الطائرات المتجهة إلى سوريا."
وتؤكد روسيا أن مساعداتها العسكرية للجيش السوري تتم وفقا للقانون الدولي وأن جنودها -وبينهم خبراء عسكريون- يتواجدون على الأراضي السورية منذ سنوات طويلة.
وأحجم مسؤولون روس عن التعليق بشكل مباشر عن التقارير التي تحدثت عن مشاركة جنود روس في القتال. وتعتبر موسكو أن حكومة الأسد يجب أن تكون جزءا من الجهود الدولية لقتال المسلحين الإسلاميين ومن بينهم تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين "التهديد الذي يمثله (تنظيم) الدولة الاسلامية واضح... القوة الوحيدة القادرة على مقاومته هي القوات المسلحة السورية."
وأضاف بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيتناول سوريا وتنظيم الدولة الإسلامية في كلمته أمام الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر في نيويورك.
وأشار إلى أنه لم يتحدد حتى الآن أي اجتماع بين بوتين ونظيره الأمريكي باراك أوباما في نيويورك.
وذكرت صحيفة (كومرسانت) الروسية الموثوقة يوم الخميس أن موسكو أرسلت أسلحة إلى دمشق من بينها ناقلات جند مدرعة متطورة من طراز (بي.تي.أر-82 إيه) .