موسكو (رويترز) - قال رئيس البرلمان الروسي سيرجي ناريشكين يوم الثلاثاء إن تسليم أي أسلحة من دول حلف شمال الأطلسي إلى كييف هو تحريض على ارتكاب جرائم في شرق أوكرانيا.
وفي وقت سابق من الشهر قال مسؤول أوكراني كبير ان كييف وافقت على تسلم أسلحة ووجود مستشارين عسكريين من عدد من دول الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة. ونفت ذلك أربع دول من بين خمس دول وردت اسماؤها من بينها الولايات المتحدة.
ونسبت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء إلى ناريشكين القول في مناسبة برلمانية "سمعنا من مصادر متعددة أن نظام كييف حصل على وعود بتسليم أسلحة ومعدات عسكرية من عدة دول من الحلف. وهو ما يهدد بالفعل أن يتحول إلى تدخل مفتوح في الشؤون الداخلية الأوكرانية وبشكل أكثر صراحة.. إلى التحريض على جرائم حرب ترتكب هناك."
وقال مسؤولو الحلف من قبل إن التكتل الغربي لن يرسل "مساعدات قتالية" الى أوكرانيا وهي ليست عضوا في التحالف لكن الدول الاعضاء يمكنها ان تفعل ذلك.
وقال وزير الدفاع الأوكراني فاليري هيليتي يوم الأحد إن دولا بحلف الأطلسي بدأت تسليم أسلحة إلى بلاده لمحاربة الانفصاليين المؤيدين لروسيا و"لوضع" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "عند حده".
وأضاف في مؤتمر صحفي إنه بحث تسليم الأسلحة في اجتماعات ثنائية مع وزراء دفاع دول حلف الأطلسي خلال قمة الحلف التي عقدت في ويلز في الرابع والخامس من سبتمبر أيلول.
واتهمت روسيا أوكرانيا بقصف مناطق مدنية في حربها ضد الانفصاليين في شرق البلاد وأشارت الى تقرير أخير لمنظمة العفو الدولية وثق أدلة على انتهاك كتيبة أوكرانية لحقوق الانسان.
وقالت المنظمة ان هناك أدلة على ارتكاب الجانبين جرائم حرب. وتقول كييف والغرب ان روسيا تدعم الانفصاليين علنا بقوات.
ويسري وقف لاطلاق النار توصل اليه مفاوضون من اوكرانيا وروسيا والانفصاليين ومنظمة الامن والتعاون في أوروبا في شرق أوكرانيا منذ الخامس من سبتمبر ايلول. وهو صامد بشكل عام رغم الانتهاكات المستمرة المتفرقة.
(إعداد أميرة فهمي للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)