بوخارست (رويترز) - يدلى الناخبون في رومانيا بأصواتهم يوم الأحد في جولة الاعادة في انتخابات الرئاسة والتي من المتوقع أن يفوز فيها رئيس الوزراء فيكتور بونتا ليصبح أصغر رئيس في رومانيا.
ويتصدر بونتا استطلاعات الرأي كما أنه فاز بسهولة على أقرب منافسيه كلاوس يوهانيس وهو رئيس بلدية من أصل ألماني في الجولة الأولى التي جرت في الثاني من نوفمبر تشرين الثاني.
وبدأت تلك الدولة الشيوعية السابقة التي يبلغ عدد سكانها 20 مليون نسمة في الخروج من تخفيضات مؤلمة في الميزانية فرضت خلال الانكماش الاقتصادي العالمي. وارتفع النمو لأكثر من ثلاثة في المئة خلال الربع الثالث من 2014 ولكن رومانيا تعج بالفساد والتهرب الضريبي كما أن التقدم في تنفيذ الاصلاحات واصلاح القطاع الحكومي المترهل متأرجح.
ويجتذب بونتا وهو مدع سابق وسائق سباقات سيارات هاو الناخبين بتخفيضات ضريبة ووعود بزيادة المعاشات بشكل أكبر متجاهلا العديد من الفضائح التي لاحقت الاسابيع الأخيرة من حملته.
وستعزز رئاسة بونتا من قبضة حزبه الديمقراطي الاشتراكي على السلطة. وأصبح بونتا رئيسا للوزراء منذ عام 2010 وكثيرا مااختلف مع خصمه الرئيس المنتهية ولايته ترايان باسيسكو مما عطل عملية اتخاذ القرار.
أما منافسه يوهانيس فهو مدرس فيزياء ينسب إليه فضل تحويل بلدة سيبيو التي تعود للعصور الوسطى في اقليم ترانسلفانيا إلى مركز سياحي. وأطاحت احتجاجات ضد التقشف بالحزب الديمقراطي الليبرالي وهو أحد الحزبين الرئيسيين الداعمين ليوهانيس مما مهد الطريق أمام بونتا كي يصبح رئيسا للوزراء.
وقال بونتا "أعتقد أن كلاوس يوهانيس سيعيد روما إلى عام 2010 لأنه محاط بنفس الأشخاص الذين خفضوا المعاشات.
"السيد يوهانيس يشبه باسيسكو لأنه أولا وبشكل أساسي ضد كل شيء."
(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية)