من مايك كوليت
لندن (رويترز) - أنهى أرسنال تربعا قصيرا لليستر سيتي على قمة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم يوم الأحد رغم تعادله سلبيا مع مضيفه ستوك سيتي بينما سجل وين روني مهاجم مانشستر يونايتد هدفا متأخرا ليفوز 1-صفر على ليفربول في عقر داره.
وتقدم ارسنال في الترتيب على ليستر الذي تعادل 1-1 مع مضيفه استون فيلا ليحتل الصدارة مؤقتا يوم السبت. ويملك كلاهما 44 نقطة من 22 مباراة لكن الفريق اللندني يتفوق بفارق الاهداف على منافسه.
ويأتي مانشستر سيتي في المركز الثالث بفارق نقطة عن ثنائي الصدارة بعد فوزه على كريستال بالاس 4-صفر يوم السبت بينما أكمل توتنهام هوتسبير رباعي القمة بفوزه 4-1 على ضيفه سندرلاند يوم السبت أيضا.
وارتقى مانشستر يونايتد أيضا من المركز السادس الى الخامس بعدما سجل روني هدفا في الدقيقة 78 ليمنح فريقه الفوز على غريمه ليفربول في ملعب انفيلد في مباراة كان شوطها الثاني أفضل نسبيا من الأول الضعيف.
وهز روني الشباك من مسافة قريبة بعد متابعة لضربة رأس لعبها زميله مروان فيلايني وارتدت من العارضة. وهي المباراة الرابعة على التوالي التي يهز فيها روني الشباك.
وخاض أرسنال المبتلى بالإصابات مباراة الاحد بدون صانع لعبه مسعود أوزيل بسبب معاناته من اصابة طفيفة في القدم.
واقترب أرسنال الذي لم يهزم ستوك سيتي في عقر داره منذ ست سنوات من التسجيل ثلاث مرات لكن الحارس جاك بوتلاند أنقذ مرماه بشكل رائع.
وتصدى بوتلاند لمحاولتين من اليكس تشامبرلين واوليفييه جيرو في الشوط الاول ومن جيرو مجددا في الشوط الثاني بينما حرم بيتر شيك حارس أرسنال ماركو ارناوتوفيتش لاعب ستوك مرتين من التسجيل في الشوط الثاني.
وقال ارسين فينجر مدرب أرسنال الذي شاهد فريقه يخسر ثلاث مرات في اخر خمسة مواسم على أرض ستوك إنه سعيد بالحصول على نقطة بعد خسارة اثنتين في اخر دقيقة بالتعادل خارج ملعبه 3-3 مع ليفربول يوم الأربعاء الماضي.
وقال فينجر لشبكة سكاي سبورتس "خضنا مباراتين قويتين بدنيا خلال أربعة أيام بعيدا عن ملعبنا. ستوك أراد مفاجئتنا من البداية وكان يجب علينا القتال."
وتألق بيتر شيك حارس ارسنال الذي اختير رجل المباراة في الشوط الثاني إذ أنقذ مرماه من فرصتين لماركو ارناوتوفيتش وكذلك بويان كركيتش وخوسيلو حيث سعى مهاجمو ستوك لتحقيق الفوز الثالث على التوالي في ملعبهم على أرسنال ليظل ستوك في المركز السابع برصيد 33 نقطة.
وتركزت الأنظار يوم الاحد على مباراة ليفربول ويونايتد الذي أشادت بها وسائل إعلام باعتبارها أكبر مباراة قمة بالكرة الإنجليزية بين ناديين فازا بلقب الدوري 38 مرة فيما بينهما.
لكن في الواقع افتقرت المباراة للقوة التي اتسمت بها مبارياتهما السابقة عندما كان الفريقان يتنافسان على اللقب أو المراكز الأربعة الأولى حيت تركت الخسارة ليفربول في المركز التاسع بفارق ثماني نقاط عن المراكز المؤهلة إلى دوري الأبطال.
وقال يورجن كلوب مدرب ليفربول لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "لم أشاهد فرصا كثيرة لمانشستر يونايتد ولم نستغل ما أتيح لنا من فرص. بالطبع هذا أمر محبط. خسرنا في مباراة قمة أمام يونايتد لذلك لا يمكنني أن أكون سعيدا الآن بعد المباراة."
وقال لويس فان جال مدرب يونايتد "بدأنا عام 2016 بشكل جيد. أمر رائع أن نهزم ليفربول للمرة الثانية على التوالي هذا يعطي اللاعبين والجماهير دفعة كبيرة لذلك أتمنى أن نواصل الفوز.
"ولهذا جئنا هنا من أجل الفوز بالمباريات وفي نهاية الموسم نكون ضمن أول ثلاثة مراكز بالدوري."
وبهدفه يوم الاحد سجل روني 176 هدفا مع يونايتد بالدوري وهو رقم قياسي للاعب مع ناد واحد بالدوري الممتاز وذلك بخلاف تسجيله 15 هدفا مع إيفرتون في بداية مسيرته.
وتجاوز روني في رصيد أهدافه مع يونايتد رقم الفرنسي تييري هنري هداف أرسنال السابق خلال فترتين بين عامي 1999 و2012 برصيد 175 هدفا.
وقال روني المولود في ليفربول إنه استمتع بالتسجيل على ملعب أنفيلد وهو أمر لم يفعله منذ أكثر من عشر سنوات.
واضاف لشبكة سكاي سبورتس "كان انتصارا رائعا لنواصل بدايتنا الجيدة هذا العام. لا أعلم شيئا عن الرقم القياسي لكن هذا ليس ما أشعر به الآن. فتسجيل هدف الفوز في أنفيلد أمر لم يحدث لي منذ عامي الأول مع يونايتد لذلك سأكون أنانيا بعض الشئ واستمتع بهذا الحدث أكثر."
وشهد الشوط الأول لمحات فنية قليلة حيث فشل يونايتد في صنع أي فرص تهديفية واختبر ليفربول قدرات ديفيد دي خيا حارس الضيوف لكن لم تمثل محاولات أصحاب الأرض أي تهديد حقيقي على مرمى يونايتد.
وتحسن الأداء قليلا في الشوط الثاني وانقذ دي خيا حارس يونايتد مرماه من فرصتين خطيرتين عبر روبرتو فيرمينو وايمري جان ليبقي فريقه في المباراة قبل أن يضرب روني ضربته.