زعماء أوروبا يتعهدون بزيادة التعاون الامني مع تونس

من أدريان كروفت وأليستر مكدونالد

بروكسل (رويترز) - تعهد زعماء الاتحاد الأوروبي بزيادة المساعدات لتونس يوم الجمعة في ظل شعورهم بالقلق من أن هجوما قتل خلاله 20 سائحا أجنبيا يظهر امتداد نفوذ تنظيم الدولة الإسلامية من ليبيا وتزايد خطره على أوروبا.

وتشعر حكومات الاتحاد الأوروبي بالفعل بقلق بالغ بشأن الفوضى في ليبيا التي أدت لهجرة جماعية الأمر الذي وضع ضغوطا شديدة على الدول الجنوبية في الاتحاد الأوروبي مثل إيطاليا.

وزاد الهجوم الذي وقع يوم الأربعاء في تونس من قلق الاتحاد الاوروبي بشأن المخاطر على الاستقرار في جيرانه إلى الجنوب.

وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن هجوم المتحف وقالت حكومة تونس إن المسلحين الاثنين تدربا في معسكر جهادي في ليبيا.

وقال دونالد تاسك رئيس المجلس الأوروبي خلال مؤتمر صحفي في أعقاب قمة للاتحاد الأوروبي "الأحداث في جنوب البحر المتوسط خطيرة على أوروبا."

وتابع قوله "ينبغي علينا أن نقدم كل ما بوسعنا من أجل استقرار الوضع في تونس. لا نستطيع أن نقول إن الاستقرار تزعزع في تونس بعد هذا الهجوم الإرهابي لكن الخطر واضح وهو أن تونس ستكون الخطوة المقبلة في أعمال العنف التي تقوم بها عناصر الدولة الإسلامية."

وذكر أنه دعا مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني للانضمام له في زيارة لتونس ومالطا وإيطاليا في نهاية مارس آذار.

وفي بيان ندد بالهجوم في العاصمة التونسية تعهد زعماء الاتحاد الأوروبي بتكثيف التعاون مع تونس للتصدي للإرهاب والنهوض بالديمقراطية في تونس ومساعدتها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وقال رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي إن الهجوم في تونس "دليل جديد على أننا نواجه تهديدا دوليا... تهديد الإرهاب. نحتاج لتركيز انتباهنا بشكل أكبر على منطقة المتوسط."

وقال رينتسي للصحفيين "سيكون أمرا مهما للغاية أن نساعد تونس أيضا فيما يتعلق بالدعم الاقتصادي حتى تستطيع التصدي للتأثير السلبي على قطاع السياحة وعلى الناتج المحلي الإجمالي التونسي."

وأيد قادة الاتحاد الأوروبي محادثات سلام بوساطة الأمم المتحدة في ليبيا حيث تتصارع حكومتان متنافستان على السلطة وتتقاتل جماعات مسلحة من أجل السلطة والثروة النفطية بعد أربعة أعوام من مساعدة حلف شمال الأطلسي الليبيين في الإطاحة بمعمر القذافي. ودعا القادة جميع الأطراف للاتفاق سريعا على حكومة وحدة وطنية هو أمر أبدى الاتحاد الأوروبي استعداده لدعمه.

وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن تأثير الدولة الإسلامية في ليبيا يتنامى. وقالت "إذا لم تحل المشاكل في ليبيا فان الاتحاد الأوروبي بأكمله سيواجه مشكلة كبيرة."

ويضع مسؤولون أوروبيون مقترحات لاحتمال تشكيل بعثة للاتحاد الأوروبي إلى ليبيا إذا تمخضت محادثات الأمم المتحدة عن اتفاق. وطرحت موجيريني احتمال أن يراقب فريق من جنود أو مدنيين من الاتحاد الأوروبي وقف إطلاق النار أو يحمي المطارات وغيرها من منشآت البنية التحتية إذا نجحت المحادثات. لكن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تلتزم الحذر تجاه هذه الفكرة.