لوس انجليس (رويترز) - أقام زوجان أمريكيان -أدانتهما محكمة قطرية في بادئ الأمر في قضية وفاة ابنتهما بالتبني ثم ألغيت إدانتهما فيما بعد- دعوى قضائية ضد الشركة الهندسية التي كان الزوج يعمل بها وقالا إن الشركة خذلتهما بعد إلقاء القبض عليهما.
ويقول الزوجان ماثيو وجريس هوانج إن شركة (ام دبليو اتش جلوبال) طلبت منهما الانتقال الى قطر 2012 للعمل في مشروع للبنية التحتية يتصل باستضافة قطر لنهائيات كأس العالم عام 2022 دون ان تحذرهما من العداوة التي قد تواجههما بوصفهما زوجين من عرقين مختلفين يعيشان في دولة خليجية صغيرة.
وقال المحامون عن الزوجين في مستندات القضية التي تقع في 22 صفحة وتنظرها محكمة لوس انجليس العليا وتطالب بتعويضات عن أضرار جزائية لحقت بهما بسبب الاهمال وانهاء عقود العمل دون وجه حق والحاق محنة نفسية بهما "لم يكن المجني عليهما على علم بالاخطار والكابوس الذي ينتظرهما في قطر".
وقالت شركة (ام دبليو اتش جلوبال) -التي تقول على موقعها الالكتروني إنها شركة للبنية التحتية متخصصة في مشروعات هندسة المياه والقوى المائية- في بيان إنها تشعر بخيبة الأمل بسبب الدعوى وانها قدمت يد العون للزوجين عقب إلقاء القبض عليهما.
وقالت الشركة ومقرها كولورادو "أسهمنا بمئات الآلاف من الدولارات في تكلفة الدفاع جنائيا عن مات بما في ذلك تكليف خبراء قانونيين وطبيين في الولايات المتحدة لدعم الدفاع القانوني في قطر".
وقالت الشركة إن ماتيو هوانج لم يستجب لمحاولات الاتصال به عقب اخلاء سبيله من السجن في نوفمبر تشرين الثاني عام 2013 وفضل الاستقالة بدلا من العودة للعمل.
واعتقل الزوجان في يناير كانون الثاني 2013 بعد أن توصل تشريح إلى أن ابنتهما بالتبني جلوريا (8 أعوام) توفيت "بالهزال المرضي والجفاف". وقال الزوجان إن جلوريا كانت تعاني أمراضا مرتبطة بسوء التغذية منذ أن تبنياها من غانا وهي في الرابعة من عمرها.
وأفاد موقع دعم للأسرة على الإنترنت أن الزوجين اتهما في البداية بقتل ابنتهما جلوريا وأدينا في وقت سابق هذا العام بتهمة تعريض حياة طفلة للخطر فيما يتصل بوفاتها.
وألغت محكمة استئناف قطرية إدانة الزوجين في وقت لاحق.
وعبر مسؤولون بوزارة الخارجية الأمريكية عن قلقهم لان سوء الفهم الثقافي ربما يكون قد لعب دورا في مقاضاة الزوجين في دولة لا تعتاد ثقافة التبني والأسر المتعددة الاعراق.
وعاد الزوجان الى لوس انجليس الاسبوع الماضي من قطر بعد ان رفعت الدوحة حظر السفر عنهما لتضع حدا لمحنة استمرت قرابة العامين.
(إعداد محمد هميمي للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)