من مايك كوليت
لندن (رويترز) - صعد باريس سان جيرمان لدور الثمانية في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بتفوقه على تشيلسي بقاعدة تسجيل أهداف أكثر في ملعب المنافس يوم الأربعاء بعدما صمد بطل فرنسا وهو يلعب بعشرة لاعبين لمعظم زمن المباراة ليتعادلا 2-2 في لندن و3-3 في مجموع المباراتين.
وهز تياجو سيلفا الشباك بالهدف الحاسم في الدقيقة 114 بعدما تسبب هو نفسه في ركلة الجزاء التي منحت تشيلسي التقدم 2-1 في الوقت الإضافي.
ونفذ إيدن هازارد بنجاح ركلة الجزاء في الدقيقة 96 وبدا أن الأمر حسم لصالح الفريق اللندني صاحب الأرض لكن باريس سان جيرمان الذي طرد منه النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش في الدقيقة 31 كافح وصمد.
وقال جوزيه مورينيو مدرب تشيلسي لمحطة سكاي سبورتس التلفزيونية "أداؤنا لم يكن جيدا بما يكفي. منافسنا كان أقوى منا.. لقد تأقلموا بشكل أفضل مع ضغط المباريات. بسبب حالة الطرد شعرنا بالضغط لأن علينا أن نفوز بينما لم يكن لديهم ما يخسرونه."
وأضاف "لم ننجح في التأقلم مع ذلك.. تلقت شباكنا هدفين من كرات ثابتة.. من الصعب أن نقبل ذلك."
ومنح جاري كاهيل التقدم لتشيلسي حين أطلق تسديدة في الشباك في الدقيقة 81 لكن مرت خمس دقائق فقط وتعادل سان جيرمان بضربة رأس قوية من مدافع تشيلسي السابق ديفيد لويز أثر ركلة ركنية احتكت بالعارضة في طريقها لتسكن شباك الحارس البلجيكي تيبو كورتوا.
ولعب سان جيرمان بطريقة جيدة ليذهب بالمباراة لوقت إضافي بعد طرد إبراهيموفيتش في الشوط الأول حين تدخل المهاجم طويل القامة بقوة ضد ساق لاعب الوسط البرازيلي أوسكار لكن لم يبد أنه التحام خشن بل لعبة خطيرة.
وكان بوسع الفريق الفرنسي التقدم في الدقيقة 58 حين راوغ ادينسون كافاني الحارس كورتوا ثم سدد الكرة لترتد من القائم إلى داخل الملعب دون أن يتابعها أحد.
لكن الأداء الذي قدمه الفريق كان ممتعا حيث صنع هازارد فرصا لتشيلسي لكن المهاجمين فشلوا في الاستفادة منها.
وكان سان جيرمان الفريق الأسرع واستحوذ على اللعب لكن تشيلسي لم يتعرض لأي خطورة ولم يكن لإبراهيموفيتش نفسه أي أثر في النصف الساعة التي لعبها.
وحالف التوفيق ديفيد لويز لعدم طرده مثل تياجو سيلفا قبل نهاية الشوط الأول بعد التحام قوي ضد دييجو كوستا لكن ديفيد لويز لم يحصل على أي بطاقة لأن الحكم الهولندي لم يشاهد الواقعة جيدا.
وبعدها ابتعد الحظ عن كوستا في عدم احتساب ركلة جزاء بعد انطلاقة جيدة وبدا أن كافاني عرقله لكن الحكم أشار باستمرار اللعب.
واستمرت الإثارة حتى النهاية حين جاء هدفان في الوقت الأصلي لكن النهاية كانت مباراة في حد ذاتها.