ليون (فرنسا) (رويترز) - قالت مارين لوبان زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني في فرنسا إن الحكومة تستغل القضاء لاضطهادها وذلك لمثولها أمام محكمة يوم الثلاثاء بتهمة التحريض على الكراهية الدينية لتشبيهها أداء المسلمين الصلاة في شوارع فرنسا بالاحتلال النازي.
وتحاول لوبان التي تقول استطلاعات الرأي إن من المرجح أن تفوز في الانتخابات المحلية في ديسمبر كانون الأول توسيع قاعدة الحزب الشعبية منذ توليها قيادته في 2011 خلفا لوالدها ومؤسس الحزب جان ماري.
وأدين جان ماري عدة مرات بالتحريض على الكراهية العنصرية بينما بذلت ابنته جهودا لتنأى بنفسها عنه.
لكن في اجتماع يعود تاريخه لعام 2010 انتقدت لوبان المسلمين الذين يؤدون الصلوات في الشوارع حين تمتلئ المساجد.
وقالت لوبان للصحفيين لدى وصولها للمحكمة "يفصلنا عن الانتخابات المحلية شهر واحد وهذه القضية منذ خمسة أعوام. ألا يمكن ان تنتظر شهرا آخر؟"
وخلال تجمع في 2010 قالت لوبان "أنا آسفة لكن بالنسبة لمن يتحدثون عن الحرب العالمية الثانية اذا كنا نتحدث عن الاحتلال فيمكن أن نتحدث عن هذا (الصلاة في الشوارع) لأنه احتلال واضح للارض."
ووجهت لمارين لوبان تهمة "التحريض على التمييز على اساس المعتقدات الدينية" وقالت يوم الثلاثاء إن الصلاة في الشوارع غير قانونية "وتهدف لفرض قانون ديني" في فرنسا لكنها لم تكرر تشبيهها لها بالاحتلال النازي.
وشهدت القضية شدا وجذبا ونحاها القضاة جانبا في ديسمبر كانون الاول لكن جماعات مناهضة للعنصرية قدمت شكوى جديدة. ولم يتضح بعد موعد صدور قرار المحكمة.