لندن (رويترز) - قال السياسي الباكستاني المخضرم ألطاف حسين من منفاه الاختياري إنه لا يزال يسيطر على حزبه الذي أداره لعقود مؤكدا أن الناخبين سيرفضون خصومه داخل الحزب في الانتخابات العامة المقررة في 2018.
وسيطر حزب الحركة القومية المتحدة الذي ينتمي له حسين على مدينة كراتشي أكبر وأغنى مدن باكستان منذ عقد الثمانينات.
وهيمن حسين على المدينة الساحلية رغم إقامته على بعد آلاف الأميال في لندن بقدرته على إغلاق الشركات وإصابة شوارع المدينة بالشلل التام بإشارة منه.
لكن هذه السيطرة تراجعت منذ 2013 عندما شن الجيش حملة يقول ألطاف إنها شملت عمليات اعتقال وقتل المئات من أفراد حزب الحركة القومية المتحدة خارج إطار القانون.
وتنفي السلطات هذه الاتهامات وتقول إنها استهدفت مجرمين ومتشددين بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية وخفضت معدلات الجريمة بشكل ملحوظ.
ولم يرد الجيش الباكستاني على طلبات للتعليق.
وتقوضت أيضا سيطرة حسين على الحزب الذي أسسه في 1984 مع إعلان موالين يقودهم مساعده السابق فاروق ستار في أغسطس آب أن حزب الحركة القومية المتحدة لن يدار بعد ذلك من لندن لكن سيديره سياسيون في كراتشي.
وقال حسين لرويترز في مقابلة حديثة ونادرة من مكتبه بشمال لندن "لا يصوت أحد لفاروق ستار" مضيفا أن ستار تخلى عنه بأوامر من الجيش.
وقال حسين "حزب فاروق ستار هو الحزب السري للمؤسسة (الحاكمة)". مشيرا إلى أنه شعر بالخيانة من زملائه القدامى. وأضاف قائلا "أشعر بأسى شديد تجاه هذا الأمر."
ورفض ستار التعليق على تصريحات حسين.
(إعداد سامح الخطيب للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)