طوكيو (رويترز) - قالت سيدة اليابان الأولى آكي آبي زوجة رئيس الوزراء شينزو آبي الملقبة "بالمعارضة المنزلية" لولعها بالحديث في العلن ان اليابان عليها أولا ان تفكر في الحد من الإسراف في الانفاق وتعزيز الاقتصاد قبل ان تطبق زيادة في ضريبة المبيعات بنسبة عشرة في المئة.
وعلى خلاف السيدات الأول السابقات في اليابان اللواتي ابتعدت معظمهن عن الأضواء حرصت السيدة آبي على الاعلان عن ارائها. ورغم ان صراحتها هذه لقيت ترحيبا من معجبين الا ان بعض المتشككين يعتقدون ان مساعدي رئيس الوزراء يرحبون بدورها لتلطيف صورة زوجها الذي يراه البعض قوميا يميل للسياسات التي تخدم قطاع الأعمال.
وقالت آكي آبي (52 عاما) لرويترز في مقابلة يوم الخميس بالمقر الرسمي لرئيس الوزراء "نظرا لانخفاض معدل المواليد وتزايد أعداد المسنين في المجتمع قد يكون هذا ضروريا على الارجح" مشيرة الى زيادة ضريبة المبيعات.
لكنها استطردت "أعتقد انه مازالت هناك مجالات لا تستخدم فيها الضرائب بشكل جيد بل ربما باسراف ويمكن علاج ذلك. يمكنني ان أتفهم وجود مجالات ستكون صعبة اذا لم نرفع ضريبة المبيعات لكن في رأيي الشخصي وقبل ان نفعل ذلك أليس من واجبنا ان نبذل قدرا من الجهد في الاقتصاد واصلاح ما يمكن اصلاحه وخفض ما يمكن خفضه؟"
وتحفظت قائلة "لن يتغير هذا لمجرد أني قلت ذلك."
وعلى رئيس الوزراء الياباني ان يقرر بحلول ديسمبر كانون الاول ما اذا كان سيمضي قدما في المرحلة الثانية لرفع ضريبة المبيعات الى عشرة في المئة في اكتوبر تشرين الاول عام 2015 لخفض الدين العام الكبير في اليابان وتمويل التكاليف المتضخمة للمجتمع الياباني الذي يزداد فيه عدد المسنين.
وأقرت آكي آبي بأن كثيرين يعارضون سياسات زوجها ومنها انهاء الحظر على قتال القوات اليابانية في الخارج المطبق بموجب الدستور السلمي لليابان منذ الحرب العالمية الثانية. وقالت ان البعض أبلغها بخوفه من ان يزج رئيس الوزراء بالبلاد في حرب.
وأضافت "أقول لهم ان هذا بالقطع لن يحدث. كل شيء على ما يرام."
(إعداد أميرة فهمي للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)