سان دييجو (رويترز) - أعلنت شركة (سيوورلد باركس آند انترتينمنت) في سان دييجو يوم الاثنين انها تعتزم تغيير عروضها الشهيرة للحوت القاتل (الأوركا) في سان دييجو المعروفة باسم (شامو) على ان تحل محلها عروض أخرى تؤكد على مفاهيم الحفاظ على البيئة بعد أن عانت الشركة من تراجع روادها وواجهت انتقادات بشأن معاملة هذه الثدييات البحرية في ظروف الأسر.
ووصف نشطاء في مجال حقوق الحيوان -ممن يسعون جاهدين لالغاء مثل هذه العروض الجماهيرية بصفة نهائية- اعلان الشركة بانه مجرد اجراء صوري لا مغزى له لا يستهدف سوى جذب مزيد من الرواد.
تجئ هذه الخطوة التي اعلنتها الشركة خلال لقاء مع المستثمرين في أعقاب اقتراع للجهات الرقابية في كاليفورنيا الشهر الماضي بشأن منع الشركة من تربية الحوت القاتل في حياة الأسر اذا كانت تعتزم المضي قدما في قرار بتوسيع مواقع معيشته.
كانت لجنة السواحل بولاية كاليفورنيا الأمريكية قد وافقت بالاجماع في الآونة الاخيرة على السماح للشركة باقامة بركتين للحوت القاتل سعة الأولى 19.7 مليون لتر والثانية 1.7 مليون لتر ما يمثل زيادة اجمالية تقرب من 14.4 مليون لتر وذلك شريطة ان توقف الشركة برامج التربية والعروض في الأسر.
وقال جويل مانبي الرئيس التنفيذي للشركة إن عام 2016 سيكون آخر عام "للتجربة الحالية للاوركا" التي تتضمن إجراء عروض لهذه الحيتان البحرية المفترسة ذات اللونين الأبيض والأسود وهي تقوم بحركات بهلوانية مختلفة لتسلية الزوار.
وقال ردا على اسئلة "في عام 2017 نعتزم القيام بتجربة جديدة بالكامل ذات طابع يعنى بالحفاظ على البيئة في موقع طبيعي. يريدون ان تكون تجربة حيتان سان دييجو تضاهي ما يفعله الحوت في البرية فانها حيوانات تقفز وتنثر الماء في حياة البرية".
ولم يذكر مزيدا من التفاصيل واكتفى بالقول إن العروض ستتضمن حيلا مسرحية فيما قالت نشرة صحفية للشركة إن العروض ستركز على السلوك الطبيعي للحيوان في حياة البرية.
وتتعرض (سيوورلد) لانتقادات متزايدة بسبب عروضها الخاصة بالحوت القاتل الذي يؤدي خلالها الحيوان البحري الضخم ألعابا وخدعا مثيرة.
وتشتهر شركة (سي وورلد باركس آند انترتينمنت) باستخدام الدلافين والحيتان القاتلة في عروض ترفيهية في متنزهات بحرية.
ولا تزال الشركة تتعامل مع تداعيات فيلم وثائقي عرض عام 2013 انتقد ممارسات سيوورلد باحتفاظها بهذه الحيتان في ظروف الأسر واستغلالها في مجال الترفيه.
وتقول دعاوى قضائية إن هذه الثدييات البحرية تعيش حياة أقصر في الأسر عن مثيلاتها في البرية كما تقول إن ذكور الحوت القاتل في سيوورلد تعاني من كسور في الزعنفة الظهرية بصورة أكثر كما تعزل الشركة بين أفراد أسر الحيتان الاجتماعية المترابطة ما يتسبب في سلوك يتسم بالاضطراب ويفتقر الى التكيف.
تجئ هذه الدعاوى القضائية فيما تقوم سيوورلد بحملة إعلانية تقول بانها تعامل الحيوانات بصورة طيبة وتقدم الرعاية اللازمة للحيوانات المصابة وتوفر الظروف النموذجية للكائنات البحرية.