أنقرة (رويترز) - وجه صحفيان تركيان ألقي القبض عليهما الأسبوع الماضي بسبب تقارير تتعلق بإمدادات أسلحة لسوريا نداء للاتحاد الأوروبي بألا يتهاون في قضايا حقوق الإنسان والحريات مقابل عقد اتفاق مع تركيا كي تساعد في الحد من تدفق المهاجرين على أوروبا.
وهدأت انتقادات الدبلوماسيين الأوروبيين لحرية الإعلام في تركيا ولحكم الرئيس رجب طيب إردوغان الذي يتجه صوب الشمولية إدراكا منهم لاحتياج الغرب لأن تمد تركيا يد العون في مواجهة أزمة المهاجرين ولأنها عضو في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.
ويأمل المسؤولون الأوروبيون والأتراك أن يوقع زعماء الاتحاد الأوروبي ورئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو اتفاقا بحلول يوم الأحد لتخفيف أزمة المهاجرين.
ومن سجن سيليفري القريب من اسطنبول كتب جان دوندار رئيس تحرير صحيفة جمهوريت -وهي صحيفة يسارية علمانية غالبا ما تنتقد الحكومة- وكبير المحررين إردم جول خطابا إلى زعماء الاتحاد الأوروبي عبرا فيه عن أملهما أن يسفر اجتماع الأحد عن حل دائم.
وأضافا "نأمل أيضا ألا تقف رغبتكم في إنهاء الأزمة عائقا أمام اهتمامكم بحقوق الإنسان وحرية الصحافة والتعبير كقيم جوهرية بالنسبة للعالم الغربي."
وكانت محكمة قد أمرت يوم الخميس بالقبض على الاثنين لنشر تغطية تصور فيما يبدو جهاز المخابرات التركي وهو يساعد في إرسال أسلحة لسوريا.
وانتقدت السفارة الأمريكية القبض على الصحفيين ووصفه نيلز مويزنيكس مفوض حقوق الإنسان بالمجلس الأوروبي بأنه "صفعة أخرى لحرية الإعلام في تركيا."