جلال آباد (أفغانستان) (رويترز) - حتى في بلد اعتاد على العنف مثل أفغانستان أثار القتل الغامض لثمانية أفراد من أسرة واحدة موجة من الصدمة والنفور داخل البلاد.
وعثر على الضحايا وبينهم خمسة أطفال أعمارهم من شهرين وحتى خمس سنوات في إقليم ننكرهار يوم الاثنين وقد قتلوا جميعا بطلقات نارية في الرأس على أيدي ثلاثة رجال مجهولين كانوا ضيوفا لدى الأسرة.
ولم يظهر حتى الآن أي تفسير للحادث رغم أن مسؤولين محليين قالوا إنه لا يوجد أي مؤشر على ارتباط الحادث بحركة طالبان التي قتلت الآلاف من المدنيين هذا العام وحده.
وعكست ردود أفعال مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في أفغانستان حجم الصدمة وانتشارها رغم اعتياد البلاد على وقوع أعمال قتل يومية.
وكتب احد مستخدمي فيسبوك "انهم مجردون من الانسانية وليسوا أفغانا. انهم حيوانات مفترسة. يا إلهي سلموهم إلى داعش وسوف تقطع رقابهم كلهم."
ووصفت وزارة الدفاع الأفغانية الحادث بأنه "عمل وحشي" وتعهدت بتقديم مرتكبيه للعدالة.
لكن ردود فعل مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي تشير إلى احساس عميق باليأس تجاه الوحشية المطلقة في القتل. وقال مستخدم آخر لفيسبوك "لم يبق في أفغانستان شيء من الرحمة. ترابها مغطى بدماء أشخاص أبرياء."