صنعاء (رويترز) - قصفت طائرات التحالف الذي تقوده السعودية أهدافا في أنحاء العاصمة اليمنية صنعاء يوم الخميس فيما وصفه شهود بأنه أعنف هجوم على المدينة خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من خمسة أشهر.
وأصابت الغارات منازل قياديين سياسيين في جماعة الحوثي المتحالفة مع ايران وقواعد عسكرية فيما ترددت أصوات الانفجارات وسيارات الاسعاف خلال الليل في المدينة التي يسكنها نحو مليوني نسمة.
وقال مسؤول في مستشفى خاص "فر المرضى من المستشفى في ذعر ... كانوا يخشون انهيار المبنى تحت وطأة القصف المتواصل للقواعد العسكرية القريبة."
ولم ترد تقارير عن خسائر بشرية بعد يوم من قول مسعفين إن القصف أسفر عن مقتل ستة مدنيين في المدينة.
وتدخلت السعودية ودول عربية أخرى في الصراع اليمني في 26 مارس آذار للتصدي لتقدم الحوثيين بعد ان سيطروا على العاصمة صنعاء العام الماضي وأجبروا الحكومة على ان تعمل من الرياض بعد ان تقدموا صوب معقلها في عدن في الجنوب.
ويقول الحوثيون الشيعة انهم يقومون بثورة. وتعارضهم بشدة دول الخليج العربية السنية التي تقول انهم يعملون على نشر نفوذ ايران الشيعية.
ومنذ أن قتل هجوم صاروخي للحوثيين 60 جنديا على الأقل من القوات الخليجية العربية شرقي صنعاء يوم الجمعة الماضي كثف التحالف غاراته الجوية على العاصمة وواصل نشر قوات برية يقدر مسؤولون يمنيون عددها ببضعة آلاف قبل التحرك صوب صنعاء في نهاية الأمر.
ويشيع الخوف من أن معركة حاسمة في صنعاء قد تسفر عن دمار واسع كما حدث في مدينة تعز الجنوبية حيث قال مسعفون إن 18 شخصا قتلوا في تفجير بمنطقة سكنية يوم الخميس ألقي فيه باللوم على القصف المدفعي الحوثي والغارات الجوية للتحالف.
وقال محمد صالح من سكان صنعاء إنه لن يجازف بالبقاء مع اشتداد القصف وتقدم الجنود.
وأضاف "قررت الخروج أنا وعائلتي من صنعاء. لم يبق مكان آمن هنا..هناك قصف يومي للأحياء."
وفي ميناء المكلا بشرق اليمن قال سكان ان ثلاثة اشخاص يشتبه انهم من متشددي القاعدة قتلوا في ضربة بطائرة بلا طيار فيما يبدو استهدفت عربة قرب المطار في أحدث سلسلة ضربات نفذتها فيما يبدو طائرات بلا طيار تابعة للقوات الامريكية خلال الاشهر القليلة الماضية.
وسيطر التنظيم المتشدد على المدينة في ابريل نيسان مستغلا فراغ السلطة الناجم عن الحرب.