نيويورك (رويترز) - أمر قاض اتحادي أمريكي بحجب تفاصيل وجوه ضباط من جهاز المخابرات البريطانية (إم.آي 5) سيشهدون في محاكمة باكستاني متهم بأنه عضو نشط في تنظيم القاعدة من أي رسومات إسكتشية عن وقائع المحاكمة.
ويدلي الضباط البريطانيون بشهادتهم في المحكمة الابتدائية في بروكلين وهم يرتدون شعرا مستعارا ويضعون بعض المساحيق على الوجه في قضية عابد نصير الباكستاني المولد.
وطلب القاضي ريموند ديري من الفنانين التشكيليين الذين يعملون لصالح وسائل الاعلام الامتناع عن رسم تفاصيل وجوه الضباط الذين يعملون في جهاز المخابرات الداخلية لانهم ضباط "ملتزمون بالعمل مدى الحياة" وقال في جلسة استماع عقدت يوم الاثنين "الموقف خطير".
ومن المتوقع ان يدلي الضباط بشهادتهم يوم الثلاثاء في محاكمة نصير الذي تتهمه الحكومة الأمريكية بالتآمر لتنفيذ هجمات بالقنابل في الولايات المتحدة وأوروبا.
وقال الادعاء ان شهادة الضباط البريطانيين ضرورية لانهم راقبوا نصير منذ عام 2009 وهو ما يجعلهم الشهود الوحيدين على الانشطة التي قام بها للاعداد لهجوم في مانشستر بانجلترا وهو الهجوم الذي لم ينفذ.
وكان القاضي قد وافق من قبل بناء على طلب الادعاء على عدد من الاجراءات لحماية هوية الضباط منها الاشارة اليهم بالارقام والسماح لهم بارتداء شعر مستعار ووضع بعض المساحيق على الوجه.
ويواجه نصير (28 عاما) حكما بالسجن مدى الحياة اذا ادين بالتآمر وتقديم مساعدة مادية للقاعدة والتآمر لاستخدام جهاز فتاك.
ويقول الادعاء ان نصير كان زعيم خلية للقاعدة تآمرت لشن هجوم في مانشستر. بينما تآمرت خلية اخرى للقيام بتفجير في قطار انفاق نيويورك وخططت خلية ثالثة للهجوم على صحيفة في كوبنهاجن.
واعتقل نصير في بريطانيا عام 2009 الى جانب 12 شخصا آخر بتهمة التآمر للقيام بهجوم مانشستر.
ولم توجه اي اتهامات ومنعت محكمة بريطانية ترحيل نصير. ثم اعيد اعتقال نصير عام 2010 بعد ان وجهت له الولايات المتحدة اتهامات وهو ما أدى الى تسليمه للسلطات الامريكية عام 2013.