مالين فيلدج (الهند) (رويترز) - تحاول فرق الانقاذ في الهند اختراق طبقات الأوحال يوم الخميس للوصول إلى عشرات المنازل المطمورة والعثور على أكثر من مئة شخص ابتلعهم انهيار أرضي سوى بالأرض قرية بأكملها تقريبا وأسفر حتى الآن عن مقتل 21 شخصا.
وعملت سبع فرق يتكون كل منها من 42 عامل انقاذ طوال الليل في قرية مالين التي تبعد 60 كيلومترا عن مدينة بون في ولاية ماهاراشترا غير أن الامطار المتواصلة والاوحال والاتصالات السيئة في هذه المنطقة النائية أبطأت جهودهم لشق طريقهم إلى أكواخ القش والمنازل المبنية من الطوب التي طمرتها الأوحال.
وعكفت أربع آليات على إزالة الوحل الذي غطى مساحة بحجم ملعب كرة قدم. وظهر من تحت سيل الوحول اطار دراجة نارية ما يشير إلى احتمال كبير لوجود جثث تحتها.
وانهار جانب تل مشرف على القرية ليل يوم الأربعاء وأثارت الامطار الغزيرة المخاوف من حصول انهيارات إضافية في التربة.
وقال رئيس عمليات الانقاذ في قوات الاستجابة للكوارث في الهند ان 21 جثة انتشلت من موقع الحادث في حين يخشى محاصرة 129 شخصا آخرين تحت الوحل الذي طمر عشرات المنازل.
وقال رئيس العمليات ألوك أفاثي "لقد وضعنا خريطة لست وأربعين منزلا مطمورا ونحن نحاول إزالة الوحل من المناطق ذات الكثافة السكانية الأكبر."
وتحولت المدرسة المحلية وهي احدى المباني المسقوفة القليلة التي نجت من الانهيار الأرضي إلى ملجأ مؤقت لعمال الانقاذ في حين تمركز رجال الشرطة في الشاحنات لتامين الدعم لهم.
وتتسبب الامطار الموسمية الغزيرة بكوارث في الهند على الرغم من أهميتها للموسم الزراعي.
وتسببت موجة أمطار غير مسبوقة في يونيو حزيران من العام الماضي بكوارث في ولاية أوتارخند في الهيمالايا وتسببت بفيضان الانهار والبحيرات التي أغرقت بلدات وقرى بأكملها وقتلت الآلاف.
وقال علماء البيئة إن بناء السدود لتوليد الطاقة من المياه وحفر انفاق عبر الجبال لتحويل مجاري المياه والتصحر وانتشار المباني غير المنظمة على طول ضفاف الانهار تزيد من التأثير السلبي للأمطار الغزيرة.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)