باريس (رويترز) - قالت وزارة الخارجية الفرنسية يوم الاثنين إنه يجب على الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقديم كل المعلومات التي تمتلكها مع "التفاصيل الضرورية" عما إذا كانت إيران نفذت فيما سبق أي أنشطة تتعلق بإنتاج أسلحة نووية.
ومن المقرر أن تصدر الوكالة التابعة للأمم المتحدة تقريرا هذا الأسبوع بشأن المسألة وهو ما قد يبدد المخاوف المتبقية بشأن نوايا إيران في إطار اتفاق أبرمته مع القوى العالمية.
وقد يمهد هذا الطريق أمام رفع العقوبات المفروضة على طهران مقابل الحد من برنامجها النووي لكن الاتفاق قد يتعطل إذا لم يرض أي من الأطراف ومن بينها فرنسا.
وسيكون من الصعب المضي في الاتفاق إذا ما خلص التقرير بوضوح إلى حدوث أنشطة تتعلق بالسلاح النووري لكن دبلوماسيين قالوا لأسابيع إنهم لا يتوقعون أن يكون التقرير قاطعا.
وكانت فرنسا -التي تبنت أكثر المواقف صرامة خلال المحادثات بين ايران والقوى العالمية- تخشي بصفة خاصة خلال المفاوضات من أن أنشطة ايران في الماضي لن تُعالج بطريقة ملائمة بعد ابرام الاتفاق النهائي.
وقال رومان نادال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية في افادة صحفية يومية "ستطلع فرنسا باهتمام على هذا التقرير هذا الأسبوع... نتوقع أن تقدم الوكالة الدولية للطاقة الذرية التفاصيل الضرورية لكل المعلومات التي بحوزتها."
ويوم الخميس الماضي قال يوكيا أمانو المدير العام للوكالة إن التقرير لن يخلص لاستنتاج نهائي بشأن التقييم الأخير لملف الأبعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الايراني وهو أمر قد لا يرضي فرنسا.
وفي نوفمبر تشرين الثاني 2011 أصدرت الوكالة ملحقا لتقرير دوري عن ايران عدد 12 مسألة يمكن أن تشير إلى أن طهران ربما تمتلك برنامجها للأسحة النووية.
وتنفي إيران هذه المزاعم لكن الوكالة التي تقول إنها لا تتعامل مع المعلومات على ظاهرها وصفت معلومات استخباراتية من دول أعضاء فيها شكلت الأساس لملف الأبعاد العسكرية لبرنامج ايران النووي بأنها "ذات مصداقية بشكل عام".