باريس (رويترز) - قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يوم الاربعاء إن روسيا ستتعرض لمزيد من العقوبات الأوروبية اذا هاجم الانفصاليون الموالون لها ميناء ماريوبول الأوكراني الذي تسيطر عليه قوات كييف الحكومية.
وقال فابيوس لراديو فرانس إنفو "المشكلة اليوم هي حول ماريوبول. أبلغنا الروس بوضوح انه اذا حدث هجوم من جانب الانفصاليين باتجاه ماريوبول ستتغير على الأرجح الأمور بشكل حاسم ومنها شروط العقوبات."
وأضاف فابيوس "على المستوى الاوروبي ستطرح مجددا مسألة العقوبات." واستضاف وزير الخارجية الفرنسي يوم الثلاثاء اجتماعا مع وزراء خارجية روسيا وأوكرانيا وألمانيا جدد خلاله الدعوة لاحترام وقف اطلاق النار.
وقال وزير الخارجية الاوكراني بافلو كليمكين بعد اجتماع الثلاثاء في باريس ان كييف تخشى ان يكون ميناء ماريوبول الذي يعيش فيه نحو 500 ألف شخص الهدف التالي للانفصاليين.
وكان زعماء الاتحاد الاوروبي قد وافقوا على الابقاء على العقوبات دون تغيير لا بالزيادة أو النقصان بعد أن ساعد الرئيس الفرنسي فرانسوا اولوند والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل في التوسط لوقف لاطلاق النار في 12 فبراير شباط.
لكن بعد سلسلة من انتهاكات وقف اطلاق النار قال دونالد تاسك رئيس المجلس الاوروبي يوم 20 فبراير شباط ان الزعماء الأوروبيين يبحثون امكانية زيادة العقوبات لمعاقبة موسكو.
لكن مصدرا دبلوماسيا فرنسيا هون رغم ذلك من امكانية فرض عقوبات جديدة وقال ان هذه المسألة لا تؤيدها باريس الان لأنها ستبعث برسالة خاطئة.
وقال المصدر "لا يمكنك حقا ان تناقش تنفيذ اتفاقات (مينسك) وتبحث بشكل مواز العقوبات. لن ندخل في هذا النقاش."
وأبرم اتفاق وقف اطلاق النار في مينسك عاصمة روسيا البيضاء.
ويمكن بالسيطرة على ميناء ماريوبول فتح ممر إلى الجنوب بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا.
وقال إدوارد باسورين قائد الانفصاليين يوم الثلاثاء إنهم ما زالوا يهدفون إلى السيطرة على كل أراضي اقليمين متمردين في شرق اوكرانيا بما في ذلك ماريوبول لكنهم سيسعون إلى تحقيق ذلك من خلال "التفاوض مع الجانب الأوكراني."
ونفى باسورين ما تؤكده كييف من وقوع اشتباكات خطيرة في قرى قريبة من ماريوبول وقال إنه وقعت "استفزازات" من الجانب الحكومي ولكن لم تقع اشتباكات خطيرة.