دبي (رويترز) - قالت وكالة فارس للأنباء يوم الأربعاء إن الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني زار موسكو الأسبوع الماضي والتقى مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بادرة على علاقات أوثق بين البلدين بينما يحصل تحالفهما الإقليمي على قوة دفع إضافية.
وآخر زيارة قام بها الجنرال سليماني لموسكو كانت في يوليو تموز الماضي للمساعدة في التخطيط للتدخل العسكري الروسي في سوريا التي يدعم البلدان رئيسها بشار الأسد ضد المعارضة في الحرب الأهلية الدائرة منذ سنوات.
وبدعم غارات جوية روسية وصل مئات الجنود الإيرانيين إلى سوريا منذ أواخر سبتمبر أيلول الماضي للمشاركة في الهجوم البري مع القوات الموالية للحكومة.
وفرض مجلس الأمن الدولي على سليماني في 2007 حظر سفر دوليا وتجميد أصول بسبب مزاعم عن دور له في تجارة أسلحة بصورة غير قانونية وتهريب مواد نووية.
ونقلت فارس عن مصادر لم تذكر أسماءها "الجنرال سليماني عقد اجتماعا مع الرئيس بوتين ومسؤولين عسكريين وأمنيين روس كبار خلال زيارة استمرت ثلاثة أيام الأسبوع الماضي.. بحثوا أحدث التطورات في سوريا والعراق واليمن ولبنان."
وساعد سليماني في قيادة الجهود الإيرانية في القتال ضد المعارضة المسلحة في سوريا والعراق ويتبع مباشرة للزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي.
وفي الشهر الماضي التقى بوتين مع خامنئي في طهران. ووصف مسؤولون إيرانيون اللقاء الذي دام ساعتين بأنه "لا سابق له في تاريخ البلدين."
ونقلت وكالة فارس عن مصادر لم تذكرها أن بوتين وصف سليماني خلال اجتماعه بأنه "صديقي قاسم."
وقالت سمانثا باور مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة إن زيارات سليماني لموسكو تخالف قرار الأمم المتحدة الذي وافقت عليه روسيا في حينه.
وبعدما قضى سليماني فترة يدير منفردا عمليات سرية بالخارج فإنه الآن يتمتع بشعبية كبيرة وسط الشيعة حيث يسعى المقاتلون العراقيون والجنود السوريون لالتقاط صور شخصية معه من ميدان القتال ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولعب سليماني دورا في تنظيم الجماعات العراقية لقتال تنظيم الدولة الإسلامية بعدما سيطر هذا التنظيم على مساحات كبيرة من أراضي البلاد العام الماضي.