من كاي جونسون وحميد شاليزي
كابول (رويترز) - اعترف الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني علنا للمرة الأولى يوم السبت بأن تنظيم الدولة الإسلامية يكتسب نفوذا في أفغانستان بينما يستعد للتوجه إلى الولايات المتحدة سعيا إلى إبطاء انسحاب القوات الأمريكية من بلاده.
وتتزايد التقارير التي تشير إلى أن بعض قادة قوات حركة طالبان التي تقاتل الحكومة الأفغانية يبايعون الشبكة الإسلامية المتشددة التي تسيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق.
وقال عبد الغني للصحفيين "الصفة الاساسية التي يتسم بها داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) أنه يلتهم الرجال. انه يبتلع منافسيه... هنا المسألة ليست الوجود المادي لاشخاص من سوريا أو العراق. انه تأثير الشبكة."
وقالت بعثة الأمم المتحدة إلى أفغانستان مؤخرا إنه لا يوجد أي مؤشر على وجود دعم واسع النطاق أو دعم منهجي مباشر للمقاتلين الأفغان من قادة تنظيم الدولة الإسلامية في الشرق الأوسط.
لكن عبد الغني الذي من المقرر أن يلتقي الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الثلاثاء وأن يلقي كلمة في الكونجرس الأمريكي يوم الأربعاء قال إنه لا يجب التهوين من الخطر.
وسجل عدد القتلى من قوات الأمن الأفغانية والمدنيين في القتال ضد طالبان رقما قياسيا العام الماضي. وقال عبد الغني إن موسم القتال الوشيك الذي يحل في الربيع سيكون صعبا وقد يكون أكثر صعوبة مع صعود الدولة الإسلامية.
وأضاف أن الهجمات العسكرية التي تشنها باكستان على حدودها الشمالية الغربية تدفع "الشبكات الإرهابية العالمية" مثل تنظيم القاعدة إلى داخل الأراضي الأفغانية.
ومن المتوقع أن يكون لاحتمال اكتساب الدولة الإسلامية موطيء قدم في أفغانستان عاملا في قرار أوباما بشأن إبطاء الانسحاب المزمع لنحو 10 آلاف جندي أو حتى بقاء قوات أمريكية على الأرض في أطول الحروب التي خاضتها الولايات المتحدة.
ومعظم هذه القوات تعمل الآن في تدريب الجيش والشرطة الأفغانية ومن المقرر أن يتقلص عددها الي النصف تقريبا بحلول نهاية 2015. وقال عبد الغني إنه يجب إعادة النظر في الجدول الزمني للانسحاب.
ولم يتمكن عبد الغني بعد من تشكيل حكومة كاملة على الرغم من أنه تولى المنصب قبل ستة أشهر لكنه قال إنه سيرشح وزراء جدد قبل أن يغادر إلى واشنطن في محاولة لإظهار ان جهوده لإصلاح الحكومة الفاسدة وغير الناجعة تسير قدما.
وقال أيضا انه "متفائل بحذر" إزاء الجهود المبذولة لإجراء مفاوضات سلام مع حركة طالبان لكنه اضاف ان أي تقدم سيكون بطيئا وأنه لم تعقد أي اجتماعات مباشرة حتى الآن.