💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

قرية مصرية تتحول إلى مقصد سياحي كبير بفضل صناعة الخزف والفخار

تم النشر 06/12/2015, 13:46
محدث 06/12/2015, 13:50
قرية مصرية تتحول إلى مقصد سياحي كبير بفضل صناعة الخزف والفخار

من معاذ عبد العزيز

الفيوم (مصر) (رويترز) - لم تكن البدايات تشي بما سيكون عليه حال القرية المصرية الصغيرة عندما أقامت سويسرية فتنها سحر المكان مدرسة لتعليم حرفة صناعة الفخار فيها قبل عشرات السنين.

غير أن (قرية تونس) تحولت إلى مقصد سياحي شهير يتردد عليه الأجانب من الزائرين والمقيمين والمصريين من مختلف محافظات البلاد وأصبح لها مهرجان سنوي للخزف والفخار والحرف اليدوية.

تقع قرية تونس على تل مرتفع يطل على شواطيء بحيرة قارون بمحافظة الفيوم إلى الجنوب الغربي من العاصمة المصرية. واستمر المهرجان ثلاثة أيام قبل أن يختتم أعماله يوم السبت.

وبخلاف طبيعتها الريفية الجذابة اشتهرت القرية كمقصد سنوي لهواة المصنوعات اليدوية الذين يأتون من دول مختلفة لمشاهدة عملية تشكيل مثل هذه الأعمال وصنعها بأعينهم والمشاركة أيضا في صنع بعضها بأيديهم.

في البداية لم يكن يخطر ببال أي من أبناء القرية أنها ستصبح وجهة سياحية شهيرة إلى أن استوطنت بها السويسرية إيفلين بوريه منذ عشرات السنين وأنشأت بها مدرسة لتعليم الحرفة.

وبمرور الوقت أقيمت بالقرية فنادق ودور ضيافة على الطراز الريفي من الحجارة والطوب اللبن واشتهرت بتقديم أطعمة ريفية.

وعلى الطريق الرئيسي الذي يفصل القرية عن ضفاف البحيرة وقف العديد من رجال الشرطة لتنظيم دخول عشرات الحافلات والسيارات الخاصة. ووسط الأعلام ولافتات الترحيب تسير المركبات على طريق ترابي ضيق صعودا إلى قلب القرية حيث يصطف العارضون والمنظمون على جانبي الشارع الرئيسي.

ووقف أشرف عبد القادر ذو البشرة السمراء الداكنة يعرض منتجاته على طاولة كبيرة مستطيلة الشكل.

وقال عبد القادر الذي يملك ورشة لتعليم صناعة الفخار "ما يميز منتجاتنا أنها أكثر متانة من الفخار المصنوع آليا فهي آمنة صحيا لأنها خالية من أي أكاسيد وكمان (أيضا) ألوانها ثابتة."

وشملت المعروضات أطباقا وأكوابا مختلفة الأحجام وأواني للطهي ومجسمات للزينة على هيئة حيوانات وطيور وأشكال أخرى.

وانتشر سائحون من جنسيات مختلفة بعضهم يزور القرية لأول مرة والبعض الآخر يتردد عليها بانتظام.

وقالت سابينه وهي مواطنة سويسرية تعمل بشركة في القاهرة إنها تزور "تونس" مع أسرتها مرة كل شهر تقريبا مشيرة إلى أن منزلها يمتليء بالأعمال الفخارية المصنوعة في القرية.

وأضافت أن المكان يحظى بشهرة كبيرة بين السائحين الذين يقصدون مصر والأجانب المقيمين في البلاد خاصة الأوروبيين.

وغلبت على الزائرين الفتيات والسيدات وقالت سيدة مصرية وهي تهم بمغادرة المكان مع أولادها إنها ستكرر الزيارة.

وقالت "سمعنا عنها من صديق للأسرة. سأوزوها تاني (مرة أخرى). استقبال الناس جميل والمكان رائع."

وبجانب المشغولات الفخارية عرضت ملابس ريفية ذات ألوان زاهية وقطع من السجاد اليدوي ومشغولات مصنوعة من خوص النخيل. كما انتشرت عربات تجرها الخيول وجمال وأعد الأهالي جلسات على الطراز العربي داخل خيام لاستقبال الزائرين.

وتولى أحد المصارف الحكومية الكبيرة رعاية المهرجان ونظم رحلات جماعية لموظفيه لزيارة القرية.

وقال كثير من العارضين إنهم لاحظوا أن عدد الأجانب هذا العام أقل من العام الماضي لكنهم يرون العدد الإجمالي للزائرين أكبر.

وقال محمود عبد العليم المسؤول بجمعية بتاح لتدريب أولاد الريف والحضر على صناعة الخزف بالقرية إن العدد الإجمالي للزوار أكبر من العام الماضي وهو ما ساهم في زيادة حجم القطع المباعة عن العام الماضي.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.