عدن (رويترز) - قال سكان بمدينة عدن بجنوب اليمن إن قوات الأمن قتلت بالرصاص قياديا بارزا في حركة الحراك الجنوبي الانفصالية يوم الاثنين مما يزيد من التوتر في المدينة التي تشهد احتجاجات أسبوعية للمطالبة بالاستقلال.
ويمثل تزايد مطالب الانفصاليين الجنوبيين بالاستقلال أحد التحديات التي يواجهها الرئيس عبد ربه منصور هادي منذ تولى منصبه قبل ثلاثة أعوام بعد احتجاجات حاشدة أرغمت سلفه علي عبد الله صالح على التنحي.
وقال نشطاء في الحراك الجنوبي إن جنودا من الأمن المركزي أطلقوا النار على خالد الجنيدي وأردوه قتيلا عندما اعترضت مجموعة جنود طريقه أثناء قيادته سيارته في منطقة كريتر بمدينة عدن.
وذكرت الشرطة أنه أصيب عندما أطلقت قوات الأمن النار لتفريق مظاهرة بالمدينة.
ونقلت صحيفة عدن الغد عن مسعفين قولهم إن أفرادا من قوات الأمن أحضرت الجنيدي إلى مستشفى الجمهورية مصابا بطلق ناري لكنه سرعان ما توفي. ونشرت على صفحتها على الإنترنت صورا لرجل على محفة.
وكانت السلطات قد أفرجت منذ فترة قريبة عن الجنيدي -وهو في الثلاثينات من العمر- بعد احتجازه شهورا لدوره كقيادي في الحراك.
وكان الحراك الجنوبي قد سعى في الآونة الأخيرة لتصعيد حملته من أجل الاستقلال من خلال الدعوة إلى عصيان مدني يوم الاثنين من كل أسبوع حين تغلق المتاجر والمصانع والمدارس.
ويقول الانفصاليون إن صنعاء تغتنم ثروات اليمن الجنوبي الاشتراكي السابق لصالح مسؤولي الشمال وبخاصة في عهد صالح وإنها تعامل مواطنيه وكأنهم مواطنون من الدرجة الثانية.
كان اليمن الجنوبي الماركسي السابق قد اندمج مع الشمال عام 1990 وأخفق الانفصاليون في حرب أهلية استعرت عام 1994 في كسر تلك الوحدة.
وتعهدت حكومة هادي بتصحيح الأخطاء التي ارتكبت مع الجنوبيين وتعويض آلاف الموظفين أو ضباط وجنود الجيش السابقين الذين تم تسريحهم بعد حرب 1994 أو إعادة كثيرين إلى مناصبهم.
وإلى جانب الانفصاليين الجنوبيين تواجه قوات هادي تهديدا من تنظيم القاعدة في جنوب وشرق البلاد وتحديا كبيرا من الحوثيين الشيعة الذين سيطروا على صنعاء في سبتمبر أيلول فيما وصفوه بأنه حملة على الفساد ويرفضون مغادرتها.
(إعداد أمل أبو السعود للنشرة العربية - تحرير سها جادو)