💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

قيود مشددة في اوروبا تحول دون انضمام جهاديين لتنظيم الدولة الإسلامية

تم النشر 20/02/2015, 23:25
© Reuters. قيود مشددة في اوروبا تحول دون انضمام جهاديين لتنظيم الدولة الإسلامية

من مريم قرعوني

بيروت (رويترز) - يقول مقاتلون من تنظيم الدولة الإسلامية إن تدفق المقاتلين الأوروبيين من بلادهم الى الأراضي الخاضعة لسيطرة التنظيم المتشدد في تراجع بسبب تشديد القيود التي تفرضها الدول الأوروبية وهو ما حال دون سفر الجهاديين المحتملين.

وقال مقاتلون في سوريا والعراق اتصلت بهم رويترز إن تأثير هذا على ساحة المعركة محدود لأن المقاتلين الأوروبيين يمثلون قطاعا صغيرا من مسلحي التنظيم.

وقال عضو بتنظيم الدولة الإسلامية قاتل مع التنظيم في سوريا والعراق لرويترز عن طريق الانترنت "الآن معظم المقاتلين (الأجانب) يأتون من دول أسيوية مثل طاجيكستان وأوزبكستان. إنهم مقاتلون أشداء."

وقال البعض إن القيود قد تأتي بنتائج عكسية في الدول الأوروبية حين يتشجع الجهاديون الذين يمنعون من السفر الى الشرق الأوسط على شن هجمات داخل بلادهم.

وتعمل الدول الأوروبية جاهدة لخفض أعداد المجندين لصفوف الجماعة التي سيطرت على أجزاء كبيرة من الأراضي في العراق وسوريا وتستهدفها الآن حملة قصف جوي تقودها الولايات المتحدة.

ويتباهى التنظيم باستقطاب مقاتلين من شتى بقاع الأرض منهم الآلاف من أوروبا. وتخشى الدول الغربية من أن بعض المقاتلين الأوروبيين يمكن أن يعودوا الى بلادهم وينفذوا هجمات على أراضيها.

وأثار وجود مقاتلين أوروبيين اهتماما كبيرا في الغرب العام الماضي حين ظهر رجل تحدث بلكنة بريطانية في تسجيلات فيديو لذبح رهائن بريطانيين وأمريكيين. وألقت دول أوروبية القبض على أشخاص لتجنيدهم عناصر لتنظيم الدولة الإسلامية. وأقرت عدة دول قوانين تسمح بمصادرة جوازات السفر ممن يسافرون بغية الانضمام للقتال.

وقال أحد أنصار الدولة الاسلامية وهو سوري إن هذه الإجراءات علامة على الاعتراف بأهمية التنظيم.

وقال السوري الذي يعيش في أراض خاضعة لسيطرة الدولة الإسلامية "في البداية كانت هذه الدول تتعامل معنا باستخفاف. كانوا يعتقدون أن المقاتلين سيأتون الى هنا ويموتون. لكن ما لم يتوقعوه هو أنهم يتدربون وبدأوا التواصل مع أصدقائهم وأقاربهم كي ينضموا لنا."

ويقع تنظيم الدولة الإسلامية الآن تحت ضغط فهو يخوض معارك على عدة جبهات في كل من سوريا والعراق بينما يحاول إدارة المناطق الخاضعة لسيطرته. كما ظهر مقاتلون يعلنون الولاء للتنظيم في عدة دول منها ليبيا ومصر.

وقال عدة أعضاء إن التنظيم لديه 60 الف مقاتل في العراق وسوريا معظمهم من السكان المحليين من السنة.

وقال مسؤولون ألمان إن نحو 550 مواطنا المانيا انضموا للقتال في سوريا ويعتقد أن 180 منهم تقريبا عادوا الى البلاد. وأعدت المانيا مشروع قانون لمصادرة بطاقات الهوية الشخصية لمن ينوون السفر للجهاد لما يصل الى ثلاثة أعوام.

وتتخذ فرنسا إجراءات صارمة بدءا من منتصف عام 2014 وكثفت حملتها بعد أن أقر البرلمان قوانين جديدة لمكافحة الإرهاب أواخر العام الماضي. ويقدر مسؤولون فرنسيون أن نحو 400 مواطن فرنسي موجودون في سوريا وأن 180 عادوا الى فرنسا بينما يريد 200 الذهاب وهناك نحو 200 في مكان ما في اوروبا يحاولون الوصول الى سوريا.

ويعتقد مسؤولون بريطانيون أن قرابة 600 شخص انضموا للقتال وأن 300 عادوا. وبإمكان الشرطة الآن مصادرة جوازات سفر المواطنين الذين يحاولون مغادرة البلاد لما يصل الى 30 يوما وبإمكانها منع المواطنين المشتبه في تورطهم مع تنظيم الدولة الإسلامية من دخول بريطانيا لدى عودتهم.

وقالت وزيرة الداخلية تيريسا ماي في بيان "هذا التشريع المهم سيؤثر على قدرة الناس على السفر للخارج للقتال ثم العودة."

الذئاب المنفردة

على الرغم من الحملة فإن التنظيم ما زال يستقبل مقاتلين جددا من الدول المجاورة. وقالت عدة مصادر من الجهاديين إن السفر من خلال تركيا لا يزال الطريق الرئيسي.

وقال مسؤولون ودبلوماسيون إن تركيا ردت على الانتقادات الشديدة من حلفائها الغربيين القلقين من تدفق المقاتلين الى سوريا بتشديد القيود على الحدود.

وفي الشهر الحالي قال الجيش التركي إنه تم اعتقال 19 شخصا على الأقل كانوا ينوون الانضمام لتنظيم الدولة الإسلامية قرب الحدود بينهم 13 أجنبيا.

ويقول نشطاء مناهضون للدولة الإسلامية داخل سوريا إن هناك بعض التوتر داخل التنظيم بسبب فرار بعض أعضائه معظمهم أجانب. وينفي المقاتلون هذا.

وقال مقاتل يتمركز حاليا في العراق إن الأجانب "لا يتركون الدولة (الإسلامية). استقبلنا 180 في شهرين في بيجي. في أحد معسكرات التدريب 40 في المئة من المقاتلين أجانب." وتوجد في بيجي اكبر مصفاة نفطية بالعراق وكانت واحدة من ساحات القتال الرئيسية بين المقاتلين والقوات الحكومية العراقية.

وركزت الجماعة أنظارها على أوروبا منذ بداية ظهورها. وفي كثير من تسجيلات الفيديو يعلن المقاتلون أن أحد أهدافهم "روما" التي يقصدون بها أوروبا المسيحية في العموم. وتشجع الآن ما تسميهم "الذئاب المنفردة" على شن هجمات داخل أوروبا.

© Reuters. قيود مشددة في اوروبا تحول دون انضمام جهاديين لتنظيم الدولة الإسلامية

وقال مقاتل اكتفى بذكر المقطع الأول من اسمه وهو بكر "اذا كانوا لا يستطيعون القدوم الى هنا فإنهم يستطيعون قتال هؤلاء الكفرة داخل البلاد التي يعيشون فيها."

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.