لندن، 8 ديسمبر/كانون أول (إفي): يتوجه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون غدا الثلاثاء إلى تركيا حيث سيستعرض مع سلطات هذه الدولة التهديد المتنامي لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق، حسبما أعلن اليوم متحدث باسم داوننج ستريت.
وتستغرق زيارة كاميرون لأنقرة يوما واحدا، وسيلتقي خلالها مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، ورئيس وزرائه أحمد داوود أوغلو، حيث سيناقش معهما سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب.
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا قد حاولتا خلال الأسابيع الأخيرة ممارسة الضغط على تركيا لكي ترد بشكل فعال ضد عنف الجهاديين التابعين لتنظيم الدولة الإسلامية في مناطقها الحدودية مع سوريا والعراق.
ومن المقرر أن يجتمع كاميرون غدا في بادئ الأمر مع داوود أوغلو قبل أن يتناول الاثنان العشاء مع الرئيس التركي.
وعند سؤاله عما إذا كان كاميرون سيطرح أمام السلطات التركية قلق المنظمات غير الحكومية حيال انتهاك حقوق الانسان داخل أنقرة، رد المتحدث باسم داونينج ستريت قائلا: "لا يوجد أي موضوع خارج طاولة" المحادثات.
وكانت حكومة بريطانيا قد أعربت عن قلقها حيال عنف الدولة الإسلامية وحيال قيام شباب مسلمين بريطانيين بالسفر إلى تركيا لكي ينضموا إلى الجهاديين لاحقا في سوريا.
فخلال العام الأخير، تم اعتقال عدة أشخاص للاشتباه في قيامهم بأنشطة متعلقة بالنزاع السوري.
وقدمت حكومة بريطانيا مؤخرا أمام برلمان البلاد مشروع قانون تسعى من خلاله لإجبار الجامعات والمدارس على اتخاذ إجراءات للحيلولة دون تطرف الشباب. (إفي)