من جويس لي وتوني مونرو
سول (رويترز) - عندما توقفت طائرة رئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاي في بيرو هذا الأسبوع كانت إحدى مهامها الدبلوماسية الترويج لانتاج بلادها من المقاتلات الخفيفة.
ورغم أنها لم تخرج بعقد جديد فإن شركة كوريا ايروسبيس اندستريز التابعة للدولة تعمل على إبرام اتفاق لتوريد 24 مقاتلة من طراز إف إيه - 50 بقيمة تصل إلى ملياري دولار.
وتعد مساعي الرئيسة باك جزءا من حملة أوسع نطاقا لتحويل الصناعات العسكرية الكورية إلى مصدر رئيسي للصادرات.
وفي الوقت الذي تعاني فيه شركات انتاج السلاح الكورية الجنوبية من بطء نمو السوق المحلية قفزت الصادرات من 144 مليون دولار عام 2002 إلى 3.6 مليار دولار في العام الماضي وبلغ متوسط الزيادة السنوية 31 في المئة على مدى السنوات الخمس الأخيرة.
وتأمل صناعة السلاح الحفاظ على النمو من خلال البيع فيما وراء أسواق التصدير الرئيسية في جنوب شرق آسيا وفتح أسواق في أمريكا اللاتينية وأوروبا والولايات المتحدة. وقد طورت كوريا هذه الصناعات بتكنولوجيا أمريكية على مدى سنوات المواجهة مع كوريا الشمالية.
وقال ريتشارد أبولافيا نائب رئيس مجموعة تيل جروب في فرجينيا إن كوريا الجنوبية تجمع بين التكنولوجيا والعمالة الماهرة والتكلفة المعقولة واقتصاد قائم على التصدير وسوق محلية للسلاح كبيرة بما يكفي لتبرير وجود منتجات محلية.
وكوريا الجنوبية حليف مقرب من الولايات المتحدة ولاتكبلها الظروف الدبلوماسية التي تعوق بعض الأطراف الرئيسية في تجارة السلاح العالمية مثل الصين واسرائيل وروسيا.
كما أن اليابان التي تنافس على المستوى الاقليمي لم تخفف حظرها على تصدير السلاح سوى في العام الماضي.
وقال تيم هكسلي المدير التنفيذي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في آسيا "لا وجود لقيود جيوسياسية سلبية."
وطبقا لبيانات آي.اتش.إس احتلت كوريا الجنوبية المركز الثالث عشر بين مصدري السلاح في 2014 بعد أن كانت في المركز الثلاثين قبل ثمانية أعوام.
ورغم ذلك فالمنافسة ضارية في سوق السلاح العالمي وتتطلب دعما حكوميا لضمان الحصول على عقود.
وقال هكسلي إن السلاح الكوري الجنوبي على النقيض من الاسلحة الاسرائيلية لم يختبر على نطاق واسع في ظروف القتال. كما أنه يفتقر لأحدث التطورات التكنولوجية التي يتمتع بها العتاد الأمريكي والأوروبي.
وستعرض شركة لوكهيد مارتن (NYSE:LMT) شريك التطوير لشركة كوريا ايروسبيس اندستريز الطائرة تي - 50 لبرنامج عسكري أمريكي لتحل محل 350 طائرة من طائرات التدريب القديمة تي-38 في صفقة قد تصل قيمتها إلى عشرة مليارات دولار.
وإذا تحقق الفوز بهذه الصفقة فستمثل تتويجا لصفقات أخرى أبرمت في الخارج في الآونة الأخيرة من بينها صفقة في نوفمبر تشرين الثاني الماضي مع بولندا بقيمة 77 مليون دولار لشراء مدافع هاوتزر من شركة سامسونج تكوين وطلبية قيمتها 420 مليون دولار العام الماضي من الفلبين لشراء 12 طائرة مقاتلة.