يانجون (ميانمار) (رويترز) - حث كوفي عنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة قوات الأمن في ميانمار على التقيّد بالقوانين في شمال غرب البلاد حيث أسفرت حملة عسكرية هناك عن مقتل 86 شخصا على الأقل ودفعت عشرة آلاف إلى الهرب عبر الحدود إلى بنجلادش.
وتعد أعمال العنف في ولاية راخين التحدي الأكبر الذي يواجه حكومة سان سو كي التي تشكلت قبل ثمانية أشهر وأثارت دعوات للزعيمة الحائزة على جائزة نوبل للسلام لفعل المزيد لمساعدة أقلية الروهينجا المسلمة التي حرمت من الجنسية والقدرة على الحصول على الخدمات الأساسية.
وقال عنان إن العمليات العسكرية يجب ألا تعرض حياة السكان للخطر.
ويرأس عنان لجنة عيّنتها الحكومة في ميانمار للتوصل إلى حل للصراع بين البوذيين وأقلية الروهينجا المسلمة.
وقال للصحفيين في يانجون العاصمة الاقتصادية للبلاد بعد لقاء مستشارة الدولة سو كي وقائد الأركان مين أونج هلينج خلال زيارته الثانية إلى البلاد "ليست هناك مفاضلة بين الأمن والحريات المدنية".
وأضاف "أينما كانت العمليات العسكرية ضرورية يجب توفير الحماية للمدنيين في جميع الأوقات وأحث أجهزة الأمن على التقيّد بالقوانين."
وأشار عنان إلى أن اللجنة تشعر "بقلق عميق حيال تقارير عن انتهاكات حقوق الإنسان المزعومة."
ورفضت سلطات ميانمار مزاعم للسكان وجماعات حقوق الإنسان بأن الجنود اغتصبوا نساء من الروهينجا وأحرقوا منازل وقتلوا مدنيين خلال حملة عسكرية ردا على هجمات منسقة على ثلاثة مراكز حدودية على طول الحدود مع بنجلادش.
وعينت سو كي اللجنة المؤلفة من تسعة أعضاء قبل نشوب القتال الأخير لتقديم المشورة بشأن المنطقة المضطربة حيث يعيش الراخين البوذيون والمسلمون الروهينحا منفصلين منذ الاشتباكات في 2012 التي أسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص.
وقالت الأمم المتحدة في الأسبوع الماضي إن أكثر من عشرة آلاف شخص هربوا إلى بنجلادش في الأسابيع القليلة الماضية.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)