من هيلينا وليامز
لندن (رويترز) - يعود الفنان البريطاني آلن جونز لتناول عارضة الأزياء كيت موس في أحدث معرض له في لندن والذي يجعل من جسد المرأة مرة أخرى محورا لأعماله بمنحوتات تتراوح بين الواقعية المفرطة والتجريد.
ويتناول جونز (78 عاما) جسد الأنثى في أعماله منذ نصف قرن. وأثار بعض من أعماله الأولى مثل (هاتستاند) و(تيبل) و(تشير) جدلا لكونها محملة بمضامين جنسية.
وقال جونز خلال عرض تمهيدي للصحافة عن معرض (كالر ماترز) "لست مهتما على الإطلاق بأن أصدم الناس .. لكنني مهتم جدا بالفن الصادم."
وأضاف "بطريقة أو باخرى أصبح من الواضح لي منذ 45 عاما مضت ان الجسد هو ما يشغلني بالفعل وتصويره والعلاقات التي يمكن أن تكون بين الأجساد وبعضها.. هذا هو مجال خبرتي."
واشتهر جونز بعمله الفني (بادي آرمور) عام 2013 وهي لوحة تظهر فيها موس وهي ترتدي درعا بحجم الجسم صنعه في 1978. كما أنتج أيضا لوحات ومنحوتات أخرى لموس كان أحدثها (إيه موديل موديل) الذي صنع من الصلب المقاوم للصدأ ومادة الراتنج ويعرض في هذا المعرض.
وقال جونز إن موس أصبحت موضوعا لأعماله بمحض الصدفة وأضاف "لم اختر كيت (موس). أحد هواة جمع المقتنيات كان مغرما بكيت ومهووسا بها اختارني."
وأضاف "كنت واحدا من فنانين كثيرين طلب منهم التعامل مع كيت وشعرت انه بما انني قضيت حياتي ارسم جسد المرأة المثالي فإنني سأكون قد أخفقت في أداء واجبي المهني اذا لم اقبل تحدي رسم إحدى ايقونات عصرنا."
وعلى مدى الأعوام الأربعين الماضية عرضت أعمال جونز في أجزاء مختلفة من العالم واقيم له معرض كبير تقديرا لمجمل أعماله في الأكاديمية الملكية في لندن العام الماضي.
ويستمر معرض (كالر ماترز) في صالة عرض (مالبروه فاين آرت) في لندن حتى 23 يناير كانون الثاني.