من ديفيد برانستورم
تونس (رويترز) - وعد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الجمعة بمزيد من الدعم للإصلاحات الأمنية والاقتصادية ولعملية التحول الديمقراطي في تونس وقال إنه وقع اتفاقية لبدء مفاوضات بشأن دفعة ثالثة من ضمانات القروض الأمريكية لهذا البلد.
وقال كيري بعد محادثات في تونس العاصمة إن مسؤولين عسكريين أمريكيين سيزورون تونس في غضون أسبوعين لإجراء محادثات حول تقديم طائرات هليكوبتر وجمع معلومات باستخدام طائرات بدون طيار.
وقال كيري في مؤتمر صحفي مع نظيره التونسي الطيب البكوش "من أجل الحفاظ على الديمقراطية الناشئة والرخاء المتنامي في تونس وحمايته سيكون توسيع التعاون الأمني أمرا لا غنى عنه". وأشار كيري إلى المخاطر التي تواجهها تونس من متشددين إسلاميين في ليبيا المجاورة وغيرها.
ولم يسهب كيري في الحديث عن الخطة الخاصة بالطائرات بدون طيار لكنه قال إن الولايات المتحدة تتفهم أن "السيادة والتحكم" في مركبات جوية غير مأهولة أمر ذو أهمية كبيرة لتونس.
وقال كيري إن الديمقراطية لا تزال في طور التشكل لكن تونس وهي مهد انتفاضات الربيع العربي "مثال مشرق لمن يزعمون أن الديمقراطية غير ممكنة في مثل هذا الجزء من العالم."
وقال كيري إنه والبكوش وقعا "إعلان نوايا يؤكد على الاستعداد الفوري لمواصلة العناصر المحددة والشروط الخاصة بضمانات قرض ثالث."
وقالت الولايات المتحدة في مايو خلال زيارة قام بها إلى واشنطن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي إنها مستعدة لدراسة ضمانات قروض بقيمة 500 مليون دولار لتونس إذا كان التمويل ضروريا للمساعدة في تحقيق تقدم في الإصلاحات الاقتصادية.
وقالت واشنطن حينها إنها قدمت لتونس أكثر من 700 مليون دولار في صورة مساعدات اقتصادية وتنموية وأمنية منذ 2011. وقدمت أمريكا لتونس ضمانات قروض في 2012 و2014 بقيمة إجمالية مليار دولار.
وقال كيري إن واشنطن قدمت 250 مليون دولار بصفة خاصة كمساعدات أمنية وأبلغ البكوش أن مسؤولين سيتناقشون مع الكونجرس بشأن أشياء لازمة لضمان أن الموازنة الأمريكية ومخصصاتها ستشتمل على "مساعدة إضافية للاحتياجات الأمنية في تونس."
والعام الماضي أعلنت واشنطن خطة لتبيع لتونس 12 طائرة هليكوبتر هجومية من نوع بلاك هوك بقيمة تقدر بنحو 700 مليون دولار. وبعد الاجتماع مع السبسي في واشنطن في مايو أيار اعتبر أوباما تونس حليفا مهما غير عضو بحلف شمال الأطلسي تقديرا للتقدم الذي تحققه منذ 2011.
وقال كيري الذي توقف في تونس قبل أن يتجه لفيينا لحضور محادثات بشأن سوريا إنه التقى أيضا بوزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني في الفترة الأخيرة وناقشا احتمال عقد مؤتمر بشأن ليبيا خلال الأشهر المقبلة. ولم يقدم كيري أي تفاصيل إضافية.