موسكو (رويترز) - قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الجمعة إن موسكو تخشى أن تؤدي عملية تقوم بها كييف لإحلال قواتها على الخطوط الأمامية في شرق أوكرانيا إلى تقويض جهود السلام.
وذكر لافروف في مؤتمر صحفي "أي عمل يتعلق بالتجهيزات العسكرية لا يساعد العملية." وعبر عن أمله في ألا ينصاع الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو لمن يسعون لحل الصراع عسكريا قائلا "نتمني ألا يقود كل هذا إلى...تجدد المواجهة العسكرية."
وكان برلمان أوكرانيا قد أقر يوم الخميس عملية إحلال القوات في الصفوف الأمامية واستئناف التجنيد بشكل جزئي بعد أن حذر مسؤول أمني من أن القوات الروسية التي تدعم الانفصاليين زادت من نشاطها العسكري بشكل كبير في الشرق.
وعبر لافروف عن أمله في أن "يسود صوت العقل" وألا يذعن بوروشينكو "لحزب الحرب" في إشارة للسياسيين الذين تقول موسكو إنهم يسعون لإنهاء الصراع عسكريا.
وتأمل جمهورية قازاخستان السوفيتية السابقة في الترتيب لقمة هذا الشهر يشارك فيها زعماء روسيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا لبحث الصراع في شرق أوكرانيا.
وقال لافروف إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ناقش الوضع في أوكرانيا يوم الخميس مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لكنه لم يكشف عن تفاصيل المناقشات.
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن ديمتري بيسكوف المتحدث باسم بوتين قوله إن الرئيس التقى بأعضاء مجلسه الأمني يوم الجمعة لمناقشة "التوترات المتصاعدة" في شرق أوكرانيا والتقدم في سبيل الترتيب للقمة الرباعية. ولم يقدم تفاصيل.
وتبذل جهود أيضا للترتيب لاجتماع في مينسك عاصمة روسيا البيضاء لما يعرف باسم مجموعة الاتصال بشأن أوكرانيا والتي تضم موسكو وكييف وزعماء الانفصاليين في شرق أوكرانيا بالإضافة إلى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.