جمع معرض افتُتح في الأشرفية بالعاصمة اللبنانية بيروت في الآونة الأخيرة فنانين وحرفيين ومصممين من مدن تطل على البحر المتوسط لعرض أعمال فنية تعاونوا في إبداعها معا.
يُقام المعرض تحت عنوان "مد وجزر" وتُعرض فيه تصميمات لأزياء وأعمال من الخزف ومجوهرات ومشغولات معدنية وتصميمات أثاث من عدد من الدول المتوسطية.
وينظم المعرض جمعية (جايا التراث) المختصة بالاستشارات الثقافية بالتعاون مع مشروع تابع للاتحاد الأوروبي بهدف نشر الابداع الفني والحرف اليدوية وأعمال التصميم في المجتمعات لتعزيز الإبداع والتجديد في المدن والأحياء المطلة على البحر الأبيض المتوسط.
وقال مؤسس جمعية جايا جورج زوين إن العمل التعاوني يعيد التعاون المتوسطي الذي كان في العصور القديمة.
أضاف لتلفزيون رويترز "النتيجة إنه عم نرجع نحيي تجارة البحر الأبيض المتوسط. تبادل الأفكار هو من أيام اليونانيين. في الوقت الحاضر وَصَلنا على كم نتيجة بين مصمم من مدينة وحرفي من مدينة ثانية. جميلة جدا الانتاج يا اللي طلع هون فيه عندك بالأخص بالأزياء وبالجوهرة (المجوهرات) أدى إلى إرادة قوية كتير من الإتنين اللي يتبادلوا مع بعضهن إنه يكملوا ها الإنتاج ويفتحوا سوق جديد لإلهم."
ويضم معرض "مد وجزر" مشاركون من مدن مثل أثينا وفلورنسا وباليرمو والخليل وتونس وبلنسية وبيروت.
وجُمع أربعة حرفيين وأربعة مصممين من كل مدينة مشاركة في المعرض ليتعاونوا في إنتاج 12 عملا فريدا مُستلهمة من ثقافة المتوسط.
شمل ذلك فنانون من أمثال اللبنانية المختصة بأعمال الخزف ناتالي خياط المقيمة في بيروت ونظيرها الفلسطيني خالد فاخوري والمصممة تمارا براج من بيروت الذين تعاونوا مع الحرفي فينسنت لونا سيرفيرو من بلنسية.
كما عمل المصمم اللبناني روني الحلو في تصميم ثوب مع الاسباني خوان كارلوس كناباتي سولاز.
وقال روني الحلو لتلفزيون رويترز "التجربة مثل ما قلت شي جديد. إنها تحد (بالانجليزية). شي كتير حلو لأنه تواصلنا مع مصمم (بالانجليزية) من برات المنطقة (بالانجليزية) تبعنا. يعني من برات بلدنا. شخص ما بنعرف كيف بيفكر. وتحدينا لنلتقي (بالانجليزية). لنتلاقى بمحل يرضي الطرفين. يعني كان فيه تبادل في وجهات النظر كتير. وبمحلات كتير إختلفنا معه. بس وصلنا لمحل قدرنا خلاص إنه إتنيناتنا إتفقنا على الغرض يعني."
وزار وزير الثقافة اللبناني روني عريجي المعرض وقال إن التعاون في إبداع أعمال فنية أداة لمكافحة الانقسام.
أضاف عريجي "بيروت معروفة إنه من زمان ولا تزال واحة خصبة بتشجع التبادل الثقافي ومفتوحة للثقافات عامة. وبالتالي المكان الطبيعي لهيك معارض هو بلبنان وأكيد أنا كوزير ثقافة خاصة بها الأيام اللي عم تمرق فيها منطقة الشرق الأوسط بظلامية كبيرة إنه بيكون فيه تبادل بين المدن اللي حول البحر الأبيض المتوسط. كل تبادل إن كان فني أو ثقافي بيشجع الحوار بين الناس وبيخلي الناس تتعرف على بعضها أكثر وهدا الشي بيبعد التطرف وبيبعد الإنعزال."
ويستمر المعرض الذي بدأ يوم الثلاثاء (24 نوفمبر تشرين الثاني) لمدة أسبوعين.