من سايمون ايفانز وبرايان هوموود
زوريخ (رويترز) - طالت فضيحة الفساد التي ضربت الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) مؤخرا أحد أفضل اللاعبين على مر العصور يوم الأربعاء بعد أن ظهر اسم الألماني فرانز بيكنباور في قائمة جديدة لأشخاص يخضعون للتحقيق من قبل لجنة القيم بالفيفا.
كما ورد اسم أنخيل ماريا بيار رئيس الاتحاد الاسباني للعبة ونائب رئيس الفيفا والاتحاد الأوروبي للعبة يوم الأربعاء وأعضاء سابقين باللجنة التنفيذية للفيفا ضمن مسؤولين يخضعون للتحقيق.
وفي وقت سابق هذا الشهر تم إيقاف سيب بلاتر رئيس الفيفا وميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لمدة 90 يوما.
ومنحت اللجنة التنفيذية للفيفا يوم الثلاثاء لجنة القيم بالاتحاد الدولي المبتلى بالفضائح الحق في الكشف عن المعلومات المتعلقة بالتحقيقات ولم تضيع الأخيرة الوقت للاستفادة من هذه المزية.
وقالت اللجنة إنها أكملت التحقيقات مع بيكنباور وبيار وتم إحالة القضيتين إلى الغرفة القضائية بلجنة القيم لاتخاذ القرار النهائي.
وقال متحدث باسم الغرفة القضائية إن القضيتين تتعلقان بعدم التعاون مع تحقيقات لجنة القيم.
وسبق لبيكنباور الفوز بكأس العالم كلاعب وكمدرب وكان عضوا باللجنة التنفيذية للفيفا خلال الفترة بين 2007 و2011.
وبيار هو رئيس الاتحاد الاسباني منذ 1988 ونائب رئيس الفيفا والاتحاد الأوروبي للعبة فضلا عن رئاسته للجنة القانونية بالفيفا.
وعاقب الفيفا بيكنباور في يونيو حزيران 2014 بالإيقاف لمدة 90 يوما لرفضه التعاون مع تحقيق كان يجريه مايكل جارسيا محقق لجنة القيم آنذاك بشأن عملية التصويت لاختيار الدول المنظمة لكأس العالم.
وتم رفع الإيقاف عن بيكنباور بعد أسبوعين عندما وافق على الإجابة على أسئلة جارسيا لكن المحقق كورنيل بوربلي الذي خلف جارسيا في المنصب فحص سلوك بيكنباور بشكل أكثر دقة.
وأكدت لجنة القيم ما تداولته التقارير على نطاق واسع بشأن "التحقيقات الجارية" حول بلاتر وبلاتيني "والمتعلقة بمدفوعات بقيمة مليوني فرنك سويسري من الفيفا لميشيل بلاتيني في فبراير 2011."
وجرى إيقاف بلاتر وبلاتيني لمدة 90 يوما بصورة مبدئية انتظارا لاكتمال التحقيقات وقرر الاثنان الاستئناف ضد العقوبة.
وأقر بلاتر بأن المدفوعات كانت ضمن "اتفاق شخصي" مع بلاتيني والتي حصل عليها بلاتيني بعد تسعة أعوام من إنهاء عمله كمستشار لبلاتر.
ونفى الاثنان ارتكاب أي مخالفات لكن الشكوك باتت تحوم حول قدرة بلاتيني على خلافة بلاتر في رئاسة الفيفا خلال الانتخابات المقرر إقامتها في 26 فبراير شباط المقبل.
وأكدت اللجنة أيضا "استمرار التحقيقات" المتعلقة بجيروم فالك الأمين العام للفيفا والموقوف حاليا.
وقالت لجنة القيم إن القضية "ترتبط بالاشتباه في إساءة استخدام مصروفات وغيرها من الانتهاكات لقواعد ولوائح الفيفا."
وقرر الفيفا إيقاف فالك في سبتمبر أيلول الماضي بعد فترة قصيرة من اتهامه بالتورط في صفقة لإعادة بيع تذاكر كأس العالم 2014.
وقالت اللجنة إن ستة أعضاء سابقين باللجنة التنفيذية للفيفا يخضعون للتحقيق. وكافة من يجري التحقيق معهم أما أوقفوا أو استقالوا من مناصبهم.
وأضافت اللجنة في بيان "إجراءات التحقيق الرسمية المتعلقة بالاشتباه في حدوث انتهاكات لميثاق الأخلاقيات تعد ضمن إجراءات تجري بحق وراوي ماكودي وجيفري ويب وريكاردو تيشيرا واموس ادامو و يوجينيو فيجيريدو ونيكولاس ليوز."
ودخل الفيفا في مايو آيار الماضي في خضم أسوأ أزمة على مدار تاريخه عندما أصدرت وزارة العدل الأمريكية لائحة اتهام تشمل 14 مسؤولا كرويا وتنفيذيا في شركات للتسويق الرياضي بسبب سلسلة من اتهامات الفساد.
وسبعة من هؤلاء الذين أوردت لجنة القيم أسمائهم يوم الأربعاء كانوا أعضاء في اللجنة التنفيذية للفيفا التي صوتت في ديسمبر كانون الأول 2010 على منح حق استضافة كأس العالم 2018 و2022 لروسيا وقطر على الترتيب.
ومن بين 22 عضوا باللجنة التنفيذية التي صوتت لاختيار روسيا وقطر لتنظيم كأس العالم يوجد 11 عضوا تعرضوا للإيقاف أو يخضعون لتحقيقات.